شنت حركات قبطية هجومًا حادًا على «مليونية الشريعة»، التي نظمها عدد من التيارات والأحزاب والحركات الإسلامية، الجمعة، في ميدان التحرير، وأكدت الحركات أن «المليونية ستقسم البلاد، لأنها تريد تطبيق رؤية المتظاهرين بالقوة على مصر».
وقال إندراوس عويضة، منسق «اتحاد شباب ماسبيرو»، لـ«المصري اليوم»، إن «مليونية تطبيق الشريعة مجرد استعراض عضلات للتيارات الإسلامية، حيث إن مصر تحكم بالشريعة الإسلامية، ونريد دستورًا جديدًا يحرص على تطبيق المواطنة والعدالة الاجتماعية، لا الانحياز لطرف على حساب الآخر، في مصر للمصريين».
واستنكر «عويضة» رفع أعلام السعودية وتنظيم القاعدة في ميدان التحرير، مطالبًا أن يرفع المتظاهرون شعار «مصر أولا».
وفي السياق نفسه، رفض رامي كامل، منسق حركة «الشباب القبطي»، مليونية الشريعة، قائلا: «لن نقبل كشباب قبطي أن نُحكم تحت دستور طائفي، وتلك التظاهرات تعمل على الانقسام بين المصريين، وتعزز مطالب بعض الأقباط بالحكم الذاتي، وهو مالا نقبله، فنحن نريد العيش في دولة الحرية والمساواة والمواطنة، وتحقيق أهداف الثورة التي لم تتحقق، بسبب قفز الإسلاميين على السلطة».
من جانبه، أشار جون طلعت، منسق حركة «الإنذار الطائفى المبكر»، إلى أن تلك المظاهرات هدفها الأساسي هو «لّي ذراع القوى المدنية، وتمرير الدستور الحالي الذي يطمس كل حقوق الإنسان والحريات».
وقال إبرام لويس منسق حركة «ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري»: «عن أي شريعة يتحدثون؟، التيارات الإسلامية بعيدة عن تعاليم الدين الإسلامى التي تحث عن الحب والتسامح وقبول الآخر»، مستنكرًا رفع أعلام غير مصرية في ميدان التحرير.