«محمود عبدالفتاح عبدالسميع» فى الأربعين من عمره، عمل خطاطا فى شركة بتروجت لعدة سنوات، ووجد نفسه بين ليلة وضحاها بلا عمل، ينفق منه على أسرته وأبنائه.
يروى محمود قصته لأهالينا قائلاً: «كنت أعمل فى شركة بتروجت منذ عدة سنوات، واضطررت إلى التغيب عن العمل لفترة دون إرادتى بسبب اعتقالى ظلما، وبعد أن عُدت وجدت نفسى مفصولا من العمل، وأخبرونى بأن هناك لجنة ثلاثية أصدرت قرارا بفصلى لتغيبى بدون إذن».
ويتابع «محمود»: «كنت معينا فى الشركة، وقالوا لى لابد من إحضار أوراق أو مستندات تذكر أسباب تغيبى، وأنا لا أملك أى أوراق، لأنه كان فى فترة النظام السابق، حيث تم اعتقالى، وتوجهت للقضاء، إلا أننى لم أستطع توفير مستند يثبت أسباب تغيبى، ليسرى فى النهاية قرار الفصل من العمل، وكل ما يريده الآن هو العودة إلى عمله خطاطا فى قسم العلاقات العامة بشركة بتروجت، حتى يستطيع الإنفاق على أبنائه الأربعة، وتوفير حياة مناسبة لهم».