x

«الإخوان» تعلن رفض دعوة «الرئاسة» للمشاركة في «المصالحة الوطنية»

الثلاثاء 16-07-2013 13:50 | كتب: محمد طلعت داود, عمرو التهامي |
تصوير : أدهم خورشيد

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، رفض دعوة رئاسة الجمهورية التي أعلنها أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت، للمشاركة في لقاءات المصالحة الوطنية بين جميع القوى السياسية.

وقال الدكتور جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، عن الدعوة التي أعلنها المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية، الثلاثاء، «لن نشارك فيها ولن نجلس مع أي مؤسسة وافقت على الانقلاب على الدكتور محمد مرسي.. الرئيس الشرعي للبلاد الذي جاء بإرادة حرة ومنتخبة من خلال صناديق الاقتراع»، على حد قوله.

وأضاف «الحداد» أن «أي اتصالات ستجريها مؤسسة الرئاسة أو القوات المسلحة تعد محاولات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع، لأن مطلبنا لا يتغير وثابتين على موقفنا هو إطلاق سراح الدكتور محمد مرسي وإعادته لوظيفته كرئيس جمهورية للبلاد».

وأكد «الحداد» أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وجيمع التيارات الإسلامية لن تجلس على مائدة الحوار قبل أن يرجع الرئيس لمنصبه، لأن السلطة الحالية التي تدير البلاد هي «مغتصبة للسلطة الشرعية المتمثلة في الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب للبلاد في أول انتخابات نزيهة».

من جانبه، قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم «الإخوان» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «سنظل محتشدين في الميادين لرفض الانقلاب وإنهائه واستعادة الشرعية»، مؤكدا أن الجماعة لن تجلس مع مؤسسة الرئاسة غير الشرعية، على حسب وصفه.

وأضاف «عارف» أن «مؤسسة الرئاسة تلعب معنا لعبة نفسية ودعوتها لنا بالحوار هي التفاف على الشرعية وتحاول الضغط علينا للجلوس معها وإظهارنا أمام الرأي العام بأننا ارتضينا بالأمر الواقع، وهذا الأمر لن يحدث  إلا على جثثنا، لأننا لو جلسنا سنكون خائنين للعقيدة التي رسخها الشيخ حسن البنا».

وتابع: «نريد لمن يرغب في أن يجعلنا خصما له ألا يستهين بنا كخصم، نحن لدينا تاريخ من الخبرة وتراكم أكثر من 80 عاما، ومررنا بمحن حتى لم يسمعوا بها، ولدينا عمل مؤسسي قوي قائم على معان تربوية ودعوية، وبالتالي نحن خصم صعب لأن لدينا نسقا عقائديا»، لافتا إلى أن تنظيم جماعة الإخوان تنظيم مؤسسي، وجزء من تحالف أوسع يضم إسلاميين وقوى مدنية أيضا ورموزا وطنية.

وكان «المسلماني» قال، الثلاثاء، إن الرئاسة تُجري اتصالات مع جميع الأطراف في إطار جهود المصالحة التي أعلنت عنها من أجل مصلحة الوطن وعبور المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد.

وأضاف «المسلماني» في مؤتمر صحفي برئاسة الجمهورية أنه يجري الاتصالات بنفسه، ويساعده الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس، وتشمل تلك الاتصالات جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي، متوقعاً الاستجابة لجهود المصالحة ومشاركة غالبية المنتمين للتيار الإسلامي فيها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية