قال الجيش الحر إن قوات الأسد اعتقلت، السبت، عددَا من المدنيين واستخدمتهم كدروع بشرية للاحتماء وراءهم في محاولة جديدة لاقتحام حي القابون بدمشق (جنوب البلاد).
وقال الناطق باسم المجلس العسكري التابع للجيش الحر في دمشق وريفها، مصعب أبو قتادة، إن قوات النظام يئست من كل محاولات الاقتحام السابقة للحي التي نفذتها خلال الفترة الماضية فلجأت لاستخدام المدنيين كدروع بشرية تحتمي وراءهم من أجل إجبار الجيش الحر على عدم إطلاق النار عليهم، بالتزامن مع القصف العنيف على داخل الحي براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، والذي لم يهدأ منذ صباح الجمعة.
كان حي القابون الذي تسيطر عليه قوات المعارضة شهد الجمعة قصفاً هو الأعنف منذ بداية الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام عليه قبل شهرين، حيث قصفت تلك القوات الحي بعشرة صواريخ أرض أرض ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وأدى إلى عدم رفع الآذان لصلاة الجمعة، حسبما ذكر أبو قتادة.
وأشار إلى أن حصيلة قصف قوات النظام لحي القابون بصواريخ أرض أرض، الجمعة، ارتفعت إلى 15 قتيلاً، بينهم طفلان وسيدة، مشيرًا إلى احتمال ارتفاع الحصيلة مجددًا مع وجود عشرات الجرحى حالتهم حرجة.
وتشهد أحياء في العاصمة دمشق وأجزاء واسعة من ريفها حملة عسكرية ضخمة يشنها جيش النظام عليها منذ نحو شهرين في ظل حصار خانق عليها.
ولفت «أبو قتادة» إلى أن قوات الأمن اعتقلت صباح السبت عدداً من النساء، لم يحدد عددهم، في حي برزة المجاور للقابون واقتادتهم إلى جهة مجهولة، معتبرًا أن استهداف المدنيين يأتي بعد عجز النظام عن الحسم عسكرياً على الأرض.