قال مصدر في هيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر: إن قطر زودتهم مؤخرًا بدفعة من مضادات الدروع، لكنه أكد أنها «لا تزال أقل من المطلوب».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن هذه الأسلحة، إضافة إلى ما حصلنا عليه من السعودية، ساعد كثيرًا في المعارك الدائرة حول مطار «منغ» العسكري بحلب ضد قوات نظام بشار الأسد.
وأوضح: «كنا نعجز عن اقتحام بعض القطاعات بسبب الدبابات المتطورة (تي 72)، التابعة للنظام، والتي لم تكن الصواريخ العادية تستطيع اختراقها، لكن بفضل مضادات الدروع حققنا تقدمًا، وصار المطار قاب قوسين أو أدني من السقوط في أيدي الجيش الحر».
وأضاف أن معنويات مقاتلي الجيش الحر أصبحت مرتفعة للغاية بعد أن تلقوا مضادات الدروع، ولدينا مفاجآت عديدة، ستدمر معنويات نظام «الأسد» ومن يقاتل معه، وتابع أن الجيش الحر سيتلقى قريبًا مضادات طائرات، وبمجرد وصولها ستحقق نقلة نوعية في العمل العسكري، ولم يكشف عن هوية الجهة التي ستمنح الجيش الحر هذه النوعية من الأسلحة، مكتفيًا بالقول: «بعض الدول الشقيقة».
يذكر أن الدوحة أعلنت مرارًا دعمها للمعارضة السورية ضد نظام «الأسد»، ودعت الأطراف الدولية إلى تسليح المعارضة.
وحتى الآن، لم يصل الجيش السوري الحر أي دعم عسكري من أوروبا ولا الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب المصدر الأخير، الذي أضاف أن قطر والسعودية فقط هما الدولتان اللتان تقفان مع الجيش الحر في قضية التسليح، لكن التصريحات الأمريكية والأوروبية لم تخرج حتى الآن عن إطار الوعود.
ومؤخرا، أعلنت واشنطن أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، كما رفع الاتحاد الأوروبي الحظر على تسليح المعارضة السورية، بفضل ضغوط مارستها فرنسا وبريطانيا.