قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام دسالنج، في أول تعليق له على الأوضاع في مصر، إن بلاده تؤيد تأييدا كاملا التطلعات الديمقراطية للشعب المصري وتدعو إلى الحوار بين جميع الأطراف.
أخبار متعلقة
وأعرب «دسالنج» عن «أسف إثيوبيا العميق للمواجهات الصدامية الأخيرة في مصر وأعمال العنف القائمة والخسائر التي جرت في الأرواح»، وذلك بحسب تصريحات للمتحدث باسم رئيس الوزراء، جيتاشو رضا، بثها التليفزيون الإثيوبي السبت.
وأضاف «دسالنج» أن هناك «حاجة حقيقية لاحتضان جميع أطراف الرأي لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية». ولفت رئيس الوزراء إلى أن عدم الاستقرار في مصر من شأنه أن ينعكس سلباً على المنطقة والقارة الأفريقية. وقال إن بلاده تتابع تطور الأحداث عن كثب، وتؤيد أي جهد يهدف لوقف العنف والمواجهات.
وعن رؤيته لمستقبل الأحداث، قال «دسالنج» إن مستقبل مصر يجب أن يحدده الشعب المصري، وأنه «على الرغم من الصعوبات الحالية إلا أنه على ثقة تامة بأن الشعب المصري العظيم سيكون قادرا على تحويل الوضع الراهن إلى العملية السياسية التي من شأنها أن توفر فرص السلام والاستقرار لصالح شعب مصر والمنطقة وأفريقيا».
واختتم رئيس الوزراء الإثيوبي حديثه بأن إثيوبيا «ستبقى دائما صديقة لمصر والشعب المصري»، وأنها «ملتزمة باستمرار العلاقات السلمية والمنفعة المتبادلة مع الشعب المصري، وتؤيد تأييدا كاملا التطلعات الديمقراطية له».
من ناحية أخرى، وصل الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب المصري العالمي، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فجر السبت، ويرافقه فريق عمل كبير يضم 16 من الجراحين والإخصائيين وهيئة التمريض في مهمة تستمر أسبوعا.
وكان في استقبال الدكتور مجدي يعقوب والفريق المعاون بمطار أديس أبابا الدولي، السفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية. وسيقوم الجراح المصري العالمي على مدار أسبوع بإجراء عدد كبير من الجراحات الدقيقة والمعقدة للمرضى الإثيوبيين بمستشفى «بلاك ليون» بالعاصمة أديس أبابا.
وقال السفير «إدريس» إن زيارة يعقوب إلى إثيوبيا تأتي في إطار تأكيد الروابط العميقة بين الشعبين المصري والإثيوبي وتعزيزا للعلاقات بين الشعبين في كل المجالات، خاصة في المجال الطبي والذي اكتسب التعاون فيه زخما كبيرا خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف السفير أن الجراح المصري العالمي الدكتور «يعقوب» وفريق معاونيه من الشباب المصري «هم فخر لمصر وشعبها العظيم ورسالة محبة لأشقائنا الإثيوبيين وشهادة جدارة مصرية أمام العالم بأن شعب مصر هو شعب الحضارة المتجددة والعطاء المستمر والقدرات اللامحدودة».
