حثّ رئيس وزراء إثيوبيا، هيلي مريام ديسالين، الجمعة، جميع الأطراف في مصر على ضرورة ممارسة ضبط النفس والحوار وتجنب أي استفزاز أو تصعيد للعنف، ودعا السلطات المصرية إلى تشجيع الحوار والشمولية والعمل من أجل المصالحة، وجميع القادة المصريين لبذل كل ما هو ممكن لتجنب مزيد من العنف في البلاد، وأعرب عن أسفه إزاء المواجهات وأحداث العنف التي تشهدها مصر.
وقال «هيلي»، في بيان بثه الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإثيوبية، الجمعة، إن هناك حاجة حقيقة لتدشين عملية شاملة تضم جميع الأطياف وتعزز السلام والاستقرار والتنمية وأن أديس أبابا تدعو جميع المصريين للعمل بمسؤولية وبشكل سلمي بهدف التعاون في عملية شاملة تضم جميع الجماعات السياسية بروح من الاستجابة والتعاون والشراكة، وأن يعمل جميع المصريين معاً ويمضوا قدماً من أجل استعادة الاستقرار والسلام والتنمية.
وأضاف أن «عدم الاستقرار في مصر من شأنه التأثير على المنطقة بأكملها، وبشكل سلبي، على الاستقرار في أفريقيا، وأن من مصلحة إثيوبيا وجيران مصر أن يكون هناك سلام واستقرار بها.
وأشار إلى أن إثيوبيا تتابع الأحداث في مصر عن كثب وتدعم أي جهود لوقف العنف والمواجهة وتدعم أيضاً كل محاولات استقرار الموقف في مصر التي تعد دولة صديقة وجارة.
وأكد رئيس وزراء إثيوبيا أن مستقبل مصر يمكن وينبغي أن يحدده فقط شعب مصر، وأنه على ثقة كبيرة، رغم الصعوبات الحالية، أن شعب مصر العظيم والسلطات المصرية، سيكون لديهما القدرة على تحويل الموقف الراهن لعملية سياسية من شأنها أن تؤدي لسلام واستقرار من أجل مصلحة المصريين والمنطقة وأفريقيا.
وأضاف أن «إثيوبيا تعتقد، كما أعلنت في مناسبات عديدة، أن الحوار والمناقشة يوفران الطريق اللازم للمضي قدماً لحل الخلافات، سواء كانت خارجية أو داخلية، وإثيوبيا جار قريب وتشارك بقوة في تنمية علاقة تحقق المنافع المشتركة لكل دول حوض النيل ومن بينها مصر وتعتقد أن جميع الدول المطلة على حوض النيل ستواصل العمل معاً لتوفير الحلول السلمية لكل المشاكل الراهنة».
وتابع أن «إثيوبيا ستظل دائماً صديقاً لمصر والشعب المصري وهي ملتزمة بمواصلة العلاقات السلمية وذات المنافع المشتركة مع الشعب المصري وتدعم بشكل كامل طموحاتهم من أجل الديمقراطية والتنمية والكرامة».