قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه يتوقع أن يكون الرئيس محمد مرسي حل نفسه من بيعة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع «ظاهريًا فقط»، موضحًا أن مساعدي مرسي من التيارات المختلفة استقالوا، وبذلك فقد القدرة على إيجاد حل للمشكلة، حسب وصفه.
وأشار «برهامي»، في لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الخميس، إلى أن «مدير مكتب الفريق أول عبدالفتاح السيسي اتصل بحزب النور، الأربعاء، لحضور اجتماع عاجل، مع المجلس العسكري، وعلمنا أن حزب الحرية والعدالة سيحضر، والمجتمعون رفضوا الذهاب لمرسي لإقناعه بإجراء انتخابات مبكرة، وكان حزب النور مصممًا على محاولة إقناع مرسي، ولكن الحضور رفضوا، واتفقنا على تجميد الدستور مؤقتًا، لأنه لا يوجد ما يسمح للقوات المسلحة بتعديل الوضع في ظل استمرار الدستور».
وتابع: «اتفقنا على تولي رئيس مؤقت، ثم إعلان دستوري، وبعدها إجراء الانتخابات البرلمانية، ثم تعديل الدستور، وبعدها تجرى انتخابات رئاسية مبكرة، والحضور اتفقوا على بقاء مواد الهوية الإسلامية وعدم المساس بها، وأنه سنتناقش مع السلطة حول الإعلان الدستوري».
وأشار إلى أن «الدعوة السلفية تريد رجلًا تكنوقراط وفنيًا بحتَا، وأبناء الحركة الإسلامية متحفظون، وسيشعرون باليأس لو تولى الدكتور محمد البرادعي، رئاسة الوزراء، لأنه رجل سياسي وليس اقتصاديا، ولا مشكلة لنا في تعيين الدكتور كمال الجنزوري أو عبدالعزيز حجازي».
وأوضح أن «السلفيين لا يطمحون في الحصول على مناصب وزارية في الحكومة المقبلة، وبعد خطاب مرسي الأخير تأكدت أن حكمه سينتهي».
وأشار إلى أن «الإخوان يراجعون موقفهم، وخطؤهم في تجييش القوى السياسية ضد الجيش، وإذا استخدم الإخوان العنف فسيقع ضرر كبير على المشروع الإسلامي».
ووجه رسالة لشباب «الإخوان»، قائلًا: «أقول لشباب الجماعة إن العنف سيكون مفسدة كبيرة للمشروع الإسلامي»، مطالبًا وزارة الداخلية بعدم إساءة معاملة الملتحين والإسلاميين.