فتحت البنوك العاملة بالسوق أبوابها أمام عملائها، الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة على الفروع، وتغذية ماكينات الصارف الآلي بالسيولة اللازمة للسحب، بينما قررت عدة بنوك إغلاق فروعها بمنطقة وسط البلد،والشوارع القريبة من ميدان التحرير، والذي يشهد مظاهرات مناهضة للنظام تطالب بإسقاطه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
كما أغلقت بنوك عددا من فروعها بعدة محافظات ملتهبة، ونقلت بنوك أخرى موظفيها إلى فروع بديلة بالمدن الجديدة منها «المصرف المتحد»، و«قناة السويس»، و«بيريوس مصر»، و«المصري الخليجي»، و«أبو ظبي الإسلامي مصر».
ومن المقرر أن تحصل البنوك الحكومية والبورصة على إجازة، الاثنين، بمناسبة بداية العام المالي الجديد.
وقررت بنوك إبقاء عدد من موظفيها للعمل بمنازلهم، خاصة العاملين بقطاعات التكنولوجيا والحاسب الآلي والاتصالات.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بالبنك المركزي عدم صدور قرارات بإغلاق جماعي للبنوك العاملة بالسوق، والبالغ عددها 40 بنكا، بسبب الأحداث.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «نعمل وفقا لخطة طوارئ، أخطرنا بها البنوك قبل أسبوعين، حيث نتعامل مع الموقف على الأرض حسب الظروف».
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل السياسي للبلاد، وكل ما يثار تكهنات، وأصدرنا تعليمات بتقدير الموقف بمرونة لمديري فروع البنوك، من حيث الإغلاق أو الاستمرار في العمل حسب الواقع، والحفاظ على العملاء والموظفين، وتغذية ماكينات السحب بالسيولة الكافية لتلبية احتياجات المواطنين.
في نفس السياق أغلق بنك «قناة السويس» مركزه الرئيسي وفرع القاهرة، القريبين من ميدان التحرير، ووزع الموظفين على فروع مصرالجديدة والسادس من أكتوبر .
من جانبه أكد محمد عباس فايد، نائب رئيس بنك مصر، استمرار العمل بجميع فروع مصرفه بكل المناطق والمحافظات دون إغلاق، مشيرا إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الفروع، خاصة بالمناطق والمحافظات الملتهبة من خلال أفراد الأمن التابعين للبنك، وكذا شركات الحراسة المتعاقد معها.
وأشار«فايد» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إلى تغذية ماكينات الصراف الآلي بالسيولة الكافية، واتخاذ الاحتياطيات اللازمة حيال حدوث احتكاكات أمام أي فرع من الفروع.