قال مصرفيون إن البنوك العاملة فى السوق رفعت معدلات السيولة النقدية فى الصرافات الآلية، لمواجهة عمليات السحب التى تزايدت بشكل كبير نهاية الأسبوع الماضى، ويتوقع زيادتها اليوم، الأحد، الذى يواكب المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى.
أخبار متعلقة
ويتوقع مصرفيون أن تلجأ البنوك حال وقوع اضطرابات سياسية وانفلات أمنى إلى إغلاق بعض فروعها، والتوقف عن تغذية ماكينات الصرف القريبة من الأحداث، وهو ما يزيد الإقبال على السحب النقدى من الصرافات لمواجهة احتياجات معيشية.
وقال عبدالحميد أبوموسى، محافظ بنك فيصل الإسلامى، لوكالة «الأناضول»: «سنستمر فى تغذية ماكينات الصرف الآلى بشكل أكبر من المعتاد، ولن نتوقف عن ذلك اليوم»، مشيرًا إلى أن جميع البنوك العاملة بالسوق لديها زيادة فى السيولة، ولا توجد أزمة فى (الكاش)، ومن ثم فإنها قادرة على توفير النقد اللازم للمواطنين دون تأخر.
وأضاف «أبوموسى»: «البنك المركزى شدد على البنوك بضرورة الاستمرار فى تغذية ماكينات الصرف الآلى دون توقف، وكذا تغذية الفروع بما يلزمها من السيولة».
وأكدت نيفين المسيرى، رئيس البنك الأهلى المتحد، أن البنوك لن تتوقف عن تغذية ماكينات الصرف الآلى، قائلة: «لا مخاوف على القطاع المصرفى، فنسبة السيولة فى جميع البنوك مرتفعة للغاية، وحجم الودائع مطمئن حيث يزيد على التريليون جنيه».
فى سياق آخر، توقع خبراء أسواق مال استمرار «اللون الأحمر» مسيطراً على شاشة البورصة خلال تعاملاتها اليوم، بمستويات مقبولة، خاصة أن معظم المسيرات والتحركات ستبدأ بعد موعد إغلاق البورصة، مشيرين إلى أن مرحلة الانهيار قد تلاحقها يوم الثلاثاء إذا ما زادت حدة المواجهات والعنف مساء الأحد والإثنين.
وأيد الخبراء قرار مجلس إدارة البورصة باستمرار العمل وعدم إغلاق البورصة الأحد، لكونه يرسخ نظرية الحكومة بأن جميع مؤسسات الدولة تعمل بشكل طبيعى دون تأثر بالمظاهرات، وكذلك يبعث رسالة إيجابية إلى المتعاملين معها.
وقال وائل زيادة، مدير البحوث بشركة «هيرمس»، إن السوق لن تنخفض بتأثير الأجانب لأن معاملاتهم ضعيفة، لكنها ستنخفض بسبب مبيعات المصريين، متوقعا ألا يكون الانخفاض كبيراً، مبرراً ذلك بأن ما حدث من مصادمات عنيفة وما قد يجرى اليوم، كان فى دائرة توقعات المستثمرين منذ فترة.
وقال أشرف نجيب، رئيس إحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن الانخفاض لن يختلف عن مستوياته الحالية إلا إذا حدث متغير مفاجئ أو تصاعدت حدة العنف فى الشارع، فيما أيدت هالة البرقوقى، خبيرة أسواق مال، قرار عدم إغلاق البورصة.
وقالت إن إغلاقها يعطى صورة سلبية للمجتمع العالمى، ويسهم فى اتجاه خروج البورصة المصرية من مؤشر الأسواق الناشئة، مضيفة: «لن نخسر أكثر مما خسرنا فى الفترة الماضية».
