x

معارضو مرسي بالخارج يرفعون الكارت الأحمر: مظاهرات في أوروبا وترقب بعواصم عربية

تصوير : اخبار

نظم المصريون في الخارج مسيرات ووقفات احتجاجية متزامنة مع المظاهرات التي اجتاحت مصر، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي النمسا، نظم الاتحاد العام للمصريين، والجمعية القبطية للصداقة والاندماج، ومنظمة حقوق الإنسان والأقليات، مظاهرات تضامن مع دعوات حركة «تمرد» ضد الإخوان وحكم المرشد. وتبدأ المسيرة من أمام مقر «أوبرا فيينا» الساعة 2 بالتوقيت المحلي، وتسير في شارع «رينج» الشهير وتنتهي في ميدان الأبطال (هيلدينج بلاتس).

وأصدر المنظمون بيانا طالبوا فيه بعدم مشاركة العرب والأجانب والجنسيات الأخرى وقصر المظاهرات على المصريين فقط، باعتبار أن القضية داخلية وتخص المصريين فقط لا غير. ومن المتوقع أن تكون هناك أعداد كبيرة بخلاف مظاهرة الإخوان التي انطلقت، الجمعة، ولم يتجاوز عددهم الـ 100، ونظمها المجلس التنسيقي للجمعيات المصرية، والذي يضم 19 جمعية ورابطة للجالية.

وفي ألمانيا، تنطلق الاحتجاجات في 5 مدن كبرى هي «برلين» و«فرانكفورت» و«ميونيخ» و«شتوتجارت» و«كولن»، ابتداء من الساعة 2 ظهرا، بمشاركة الجاليات المصرية.

وفي فرنسا، تشهد العاصمة باريس 3 مسيرات تضامن مع المليونيات التي انطلقت في مصر: الأولى عند ساحة «دار الأوبرا»، تنطلق 2 ظهرا، بتوقيت باريس، والثانية عند ساحة «سان ميشال»، والثالثة في 4 عصرا أمام مقر السفارة في ساحة «ينا».

وصرح جان ماهر، المسؤول عن لجنة حقوق الإنسان المصرية، بأن المصريين في فرنسا يعتزمون الخروج في 3 مسيرات من نقاط فرعية تنتهي بالتوجه أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة باريس.

واستغل ممثلو حركة «تمرد» مهرجان السينما العربية، الذي ينظمه معهد العالم العربي، والذي افتتح بعرض فيلم «الشتا اللي فات» للمخرج المصري إبراهيم البطوط، الذي يوثق لأول أيام الثورة ومسارها، في دعوة الجمهور العربي والأجنبي إلى التضامن معهم في المسيرات.

 5 مسيرات احتجاج بألمانيا و3 بفرنسا.. وفي إيطاليا 300 متظاهر أمام قنصلية ميلانو

وفي إيطاليا، بدأت تحركات المصريين في وقت مبكر تجاه أماكن التجمع المقررة. وبدأت المسيرة الأولى في مدينة ميلانو، شارك فيها نحو 300 مصري أمام مقر القنصلية، بحسب مصادر من القنصلية، ونصب المتظاهرون شاشة عرض كبيرة لمتابعة ميادين مصر، ولإطلاع المجتمع الإيطالي على حقائق الأمور، كما ذكر منظمو التظاهرة هناك.

وفي روما، تبدأ المسيرة الثانية في 4 عصرا بأكبر ميادين العاصمة أمام قصر الجندي المجهول «ميدان فينتسيا»، والتي من المنتظر أن تضم أعدادا كبيرة من المقيمين في العاصمة وضواحيها بإقليم «لاتسيو». وفي تصريح هاتفي لـ«المصري اليوم» في روما، أكد الناشط عصام فتح الله، والمهندس مدحت يعقوب، المشرفان على التظاهرة، أن «تحرك شعب مصر ضد مرشد جماعة الإخوان المسلمين يأتي من الداخل والخارج». وأضافا: «كلاهما حوّل مصر إلى جبهات حرب واقتتال وجعلاها في الحضيض الأسفل»، حسب وصفهما.

وفي العواصم العربية، وبينما احتشد العشرات من ممثلي القوى الشعبية اليمنية أمام مقر السفارة المصرية في صنعاء للتضامن مع المظاهرات، رافعين شعار «تمرد»، لم تشهد العواصم الخليجية نشاطا يذكر للجاليات المصرية لداوع أمنية، باستثناء أولئك الذي قرروا السفر إلى القاهرة.

ففي دبي، رصدت «المصري اليوم» حرص الكثير من شباب الجالية المصرية المقيمين في الإمارات على السفر إلى مصر، للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو. وقال محمد كمال قانوني، مصري يعيش في دبي، إن «عددا كبيرا من أصدقائي أصروا على النزول، خصوصا بعد تصريحات عصام العريان، واتفقنا جميعا على ذلك، لكن حالت ظروف عملي دون تمكني من مشاركتهم». وأضاف أن هناك «حالة غضب عارمة من حكم الإخوان، لذلك حرص الكثيرون على التوقيع على وثيقة تمرد إلكترونيا».

في المقابل، قال عادل المنسي (مدرس) إن «الرئيس محمد مرسي أخطأ في أمور كثيرة لكن الانقلاب عليه بهذه الطريقة سوف يجر البلاد إلى مشكلات كبيرة ولن يستمر أي رئيس قادم أكثر من عام، لذا من الأفضل منحه فرصة الاستمرار والاكتفاء بتقويمه».

وكان وزير الداخلية الكويتي قد هدد بترحيل أي «وافد» يعتزم المشاركة في مظاهرات 30 يونيو، في إشارة واضحة إلى أبناء الجالية المصرية، ممن أبدوا تعاطفهم مع حركة «تمرد» عبر صفحات «فيسبوك» والمنتديات الإلكترونية.

وفي الأردن، أفاد مصدر أمني بأنه «لم يتم تسجيل أي تحركات من قبل أبناء الجالية المصرية باتجاه السفارة المصرية في عمان». وقال المصدر لـ«المصري اليوم» إنه «عند اندلاع ثورة 25 يناير لم يشهد محيط السفارة في العاصمة الأردنية أي احتجاجات من قبل الجالية إلا بعد مرور 7 أيام». وتوقع المصدر أن تتفاعل الجالية بالتظاهر والاحتجاج، إذا ما تصاعدت الأحداث في مصر على نحو درامي.

وفي قطر، يعيش المصريون في حالة من القلق والترقب. وقالت مصادر في الجالية المصرية إن عددا من المواطنين تقدموا بطلب إلى السلطات القطرية لتنظيم وقفة احتجاجية «صامتة» ضد استمرار الرئيس محمد مرسي في الحكم، لكن المصادر أكدت أن الطلب «قوبل بالرفض لأسباب أمنية».

وقال الدكتور محمد النجار، رئيس الجالية المصرية: «جميعنا اليوم مترقبون لما سوف تسفر عنه الأحداث في مصر. وطننا يعيش في محنة. الوضع السياسي غير مستقر والفوضى منتشرة والشائعات تعمل على تسخين الأوضاع بشكل كبير». واعتبر النجار أن «التظاهر والاعتراض حق مكفول للجميع، لكن بطريقة راقية وبشكل سلمي».

وأضاف: «نتمنى ألا تندلع أحداث عنف وأن تسير الأمور بشكل سلمي، لأن العنف سيؤدي إلى تحطيم البنى الأساسية والتحتية وسيؤدي لتعطيل المصالح ويُوجد فرصا أكبر للتخريب». وأوضح: «لا نريد أن تتطور الأمور إلى حرب واقتتال. لأننا لو دخلنا في دوامة العنف فلن تتحقق أي من مطالب المتظاهرين».

في المقابل، أبدى حسين خبيز، أحد أبناء الجالية تأييده التام لإسقاط نظام الرئيس مرسي، وأبدى تأييده للمطالب التي يرفعها المتظاهرون من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ورفض خبيز من يقولون إن المشاركين في مظاهرات 30 يونيو «فلول»، وقال: «لو أن ثورة اليوم ثورة فلول فمن ثار يوم 25 يناير بخلاف الإخوان الذين التحقوا بالثورة متأخرين».

بدوره، أكد إبراهيم نجيب (مهندس) أن «التظاهر حق مكفول للجميع شرط الحفاظ على السلمية». وقال إن «حركة تمرد حركة مشروعة وأداة ضغط يحتاج إليها الوطن بحيث يتم من خلالها الضغط على النظام لتنفيذ الكثير من مطالب الثورة التي لم تتحقق». لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن المطالبة بإقالة الرئيس مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة يبتعدان عن الالتزام بشرعية الصناديق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية