يترقب المصريون في اليونان يوم 30 يونيو بمزيج من الخوف والرجاء، لأسباب تتعلق من جهة بالأوضاع في الوطن، ومن جهة أخرى بأوضاعهم المحلية كمهاجرين في اليونان، حيث هدد حزب «الفجر الذهبي» الجاليات المسلمة بأكملها بـ«الذبح كالدجاج» ما لم يغادروا اليونان في هذا اليوم.
ودعت حملة «تمرد» في اليونان أبناء الجالية المصرية، للمشاركة في الوقفة التي تنظمها الحملة، الأحد، أمام مقر البعثة المصرية في ميدان «سينديغما» بالعاصمة أثينا، بالتزامن مع المليونية التي تعتزم القوى السياسية والشعبية تنظيمها في القاهرة.
وجاء في الدعوة باللغتين العربية واليونانية: «إلى من تهمه مكانة مصر.. دعوة لجميع المصريين باليونان لمشاركتنا في التمرد على الإخوان ونظام حكمهم الفاشل، تأييدًا وتصحيحًا لمسار الثورة والتضافر مع أهلنا في مصر».
وقال علاء القبطان، منسق حمله «تمرد» باليونان، لـ«المصري اليوم»: «قمنا بإرسال بيان للسفارة المصرية يتضمن مطالب الحملة، التي بدورها قامت بإرسالها لوزارة الخارجية في مصر».
وأضاف «القبطان»: «ندعو لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي العياط وإجراء انتخابات رئاسية مبكره بدستور جديد يمثل كل أطياف المجتمع المصري».
وأوضح «نعتبر حملة تمرد موجة جديدة من موجات ثورة يناير، نظرًا لفشل الإخوان المسلمين في إدارة شؤون البلاد بعد عام كامل من الحكم».
وعما إذا كان هناك أي تواجد لحملة «تجرد» بين المصريين في اليونان، قال: «لم يقم أحد هنا بجمع أي توقيعات لحملة (تجرد) بين المصريين في اليونان، لكن هناك مشاحنات وقعت بين بعض المؤيدين والمعارضين لحكم الإخوان».
تهديدات بذبح المسلمين «كالدجاج» ما لم يوقفوا بناء مسجد ويغادروا أثينا نهائيًا
ويأتي خوف المصريين من يوم 30 يونيو في إطار مخاوف الجالية الإسلامية المقيمة في اليونان من الممارسات العنصرية ضدهم، والتي كان آخرها إرسال خطابات إلى رابطة المسلمين في أثينا مؤخرًا عن طريق البريد، تحمل شعار الحزب النازي الجديد.
وحصلت «المصري اليوم» على نسخ من هذه الخطابات التي أعطت المسلمين في اليونان مهلة حتى يوم 30 يونيو، لمغادرة البلاد نهائيًا «وإلا سيتم ذبحكم مثل الدجاج في الطرقات»، على حد تعبير الرسائل.
وكان المتحدث باسم الحزب النازي، إلياس كاسيدياريس، قد أكد في كلمة أمام أنصاره أن جبهة من 100 ألف يوناني، تحت قيادة حزب «الفجر الذهبي»، ستتشكل حال أقيم مسجد لمن وصفهم بـ«الإسلاميين المجرمين» المقيمين في اليونان، على حد قوله.
وجاءت هذه التهديدات بعد قرار اتخذته الحكومة اليونانية ببناء أول مسجد للمسلمين في أثينا، أعلنت الحكومة بالفعل عن مناقصة عامة لبنائه.
ونشرت الصحف اليونانية التصميم النهائي للمسجد، وتولى تخطيطه أحد المكاتب الفنية الذي سبق له أن أشرف على تصميم عدد من أشهر المساجد في أوروبا والعالم. وجاء في مواصفات المسجد، حسب وسائل الإعلام، أنه يتسع لـ350 شخصًا وتصل تكلفته إلى 846 ألف يورو.
وتكاد اليونان تكون هي البلد الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لا توجد به مساجد، باستثناء بعض زوايا الصلاة التي يتم استئجارها لإقامة الشعائر الإسلامية.