واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، صباح الأربعاء، إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية مع حدود القطاع، فيما سمع دوي انفجارات هائلة في أنحاء القطاع.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن منطقة النقب الغربي «جنوب إسرائيل»، تعرضت منذ، فجر الأربعاء، إلى إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من قطاع غزة أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين اثنان منهم بجروح خطيرة والآخر طفيفة جراء انفجار قذيفة صاروخية أطلقت من غزة.
ودعت السلطات المختصة سكان المستوطنات السكنية المحيطة بقطاع غزة إلى البقاء بالقرب من المناطق الآمنة والمحصنة.
وفي الوقت نفسه أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذارع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وألوية الناصر صلاح الدين الذارع المسلح للجان المقاومة رسميا، الأربعاء، تبنيهما عملية تفجير العبوة الناسفة التي وقعت، صباح الثلاثاء، وأدت إلى إصابة ضابط إسرائيلي على الحدود مع القطاع والتي هددت اسرئيل بعدها بتصعيد ضد القطاع.
وكشفت وسائل إعلام اسرائيلية أن الضابط الإسرائيلي المصاب وهو قائد سرية في لواء جولاني المحيط بقطاع غزة قد أصيب بجروح خطيرة.
وتحلق طائرات الاحتلال بشكل مكثف في أجواء غزة فيما أخليت بعض المدارس على الحدود القطاع لخطورة الموقف.
ومن جانبها قالت حكومة غزة إن التصعيد الإسرائيلي على غزة يحمل مدلولات بالغة الخطورة، وحذرت من استمرار نزيف الدم الفلسطينى.
وأضافت أن هذا التصعيد الذي يأتي بعد تهديدات الاحتلال بتوجيه ضربة عسكرية لغزة، يؤكد أن العقلية الإسرائيلية الإجرامية تحاول الدفع بقطاع غزة نحو تصعيد جديد يسقط خلاله الشهداء من الأبرياء.
وأشارت حكومة غزة إلى أن هذا التصعيد والعدوان الإسرائيلي يأتي بعد ساعات على زيارة أمير قطر لقطاع غزة، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يشعر بحالة من «الغيظ»، بعد نجاحها بعد سنوات من الحصار والعدوان بكسر الحصار السياسي والاقتصادي عن قطاع غزة، وهو ما يدفع الاحتلال لهذا التصعيد.
ودعت حكومة غزة جامعة الدول العربية للتدخل بشكل عاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ووقف هذا العدوان بشكل فوري.
كما طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف أمام مسؤولياتها لحماية المدنيين الذين يتعرضون لهذا العدوان الظالم من قبل قوات الإحتلال وغاراته الجوية.