أدلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصوته في الانتخابات المحلية الفلسطينية التي انطلقت، السبت، في الضفة الغربية رغم مقاطعة «حماس» لها.
ودعا «عباس» حركة «حماس» إلى قبول إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية وللمجلس الوطني في عموم الأراضي الفلسطينية، وقال «عباس» عقب الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع في بلدية «البيرة» قرب رام الله: «للأسف لم تشمل الانتخابات كل الأراضي الفلسطينية، ولكن نأمل أن تشمل في المستقبل القدس وقطاع غزة، لتكون الفرحة كاملة».
وأعاد «عباس» توجيه الدعوة إلى حركة «حماس» لإجراء الانتخابات في قطاع غزة للبلديات والرئاسة والتشريعي «لأن الطريق الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني هو الديمقراطية والانتخابات».
وتابع «إن شاء الله يكتمل هذا العرس الديمقراطي بالفرحة الكبرى وهي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في عموم الأراضي الفلسطينية: الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وندعو حركة حماس إلى قبول ذلك من أجل إعادة توحيد الوطن».
وفي رده على منع حركة حماس إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة قال «عباس»: «نحن لا نريد أن ندخل في مهاترة من منع ومن لم يمنع»، وأضاف: «نتمنى أن يأتي الوقت الذي نطبق فيه ما اتفقنا عليه مع حركة (حماس) لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في كل أنحاء الضفة الغربية، وأن يقبلوا هذا وأن يسمحوا للجنة الانتخابات المركزية بالذهاب إلى قطاع غزة لاستكمال التسجيل».
والانتخابات البلدية هي أول عملية تصويت منذ الانتخابات التشريعية في 2006 التي فازت فيها «حماس».
وتقاطع حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة هذا التصويت «لأن عقدها من دون حكومة توافق وطني فيه تكريس للانقسام»، حسبما أكد أحد قيادييها.
ويقتصر التصويت على الضفة الغربية حيث يجري في 91 من أصل 353 بلدية معظمها في الشمال، وقالت اللجنة الانتخابية إن 181 مقعدا شغلت في البلديات التي لا تتمثل فيها سوى لائحة واحدة، بينما سيتم انتخاب المجالس الأخرى في وقت لاحق نظرا لعدم وجود لوائح مرشحين.
وفي غياب «حماس» التي تشكل أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، تجري المنافسة بين مرشحي حركة فتح والمستقلين وأعضاء فصائل يسارية منها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.