1500 سائح من جنسيات مختلفة شهدوا، الإثنين ، تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده بمدينة أبوسمبل، فى ظاهرة فلكية تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، اللذين يوافقان يومى ميلاد رمسيس الثانى، وجلوسه على العرش.
الدكتور أحمد صالح، مدير آثار أبوسمبل، قال إن تعامد الشمس بدأ فجر الإثنين فى الساعة الخامسة و55 دقيقة، واستمر 20 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 متراً داخل المعبد، ليملأ ضوء الشمس قسمات وجه الفرعون داخل حجرته فى قدس الأقداس، معلنة بدء فصل الشتاء وحلول شهر «برت»، وهو بداية موسم الزراعة عند الفراعنة، وفقاً للتقويمات الفلكية التى اتخذها قدماء المصريين كوحدة لقياس الزمن.
وأوضح «صالح»، أن تعامد الشمس على تمثال رمسيس، كان يحدث يومى 21 أكتوبر وفبراير قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالى ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة تغيرت إحداثيات المعبد، وأصبحت الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام بعد نقل المعبد 120 متراً ناحية الغرب وبارتفاع 60 متراً، حيث تغيرت خطوط الطول والعرض.
وأوضح أنه تم السماح للسائحين بتصوير الظاهرة، وأن المشاهدة كانت مجانية للمصريين وبـ 95 جنيهاً للأجانب، مشيراً إلى أن وزراء السياحة والآثار والثقافة لم يحضروا الاحتفال الذى تضمن عروضاً لفرق الفنون الشعبية واحتفالية بمسرح الصوت والضوء. وقال الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، لـ«المصرى اليوم»، إنه كان ينوى حضور الاحتفال، إلا أن مشاركته فى افتتاح المجمع العلمى حالت دون ذلك. وأكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن سبب غيابه عن حفل التعامد هو قيامه بزيارة مهمة ومفاجئة للمتحف المصرى بالتحرير للوقوف على آخر التطورات والإجراءات الأمنية التى يتم تنفيذها به.
فى المقابل، احتفل محرك البحث الإلكترونى الشهير «جوجل» بالظاهرة باستبدال شعاره التقليدى، ووضع صور تعبيرية للتماثيل الأربعة على الصفحة الرئيسية للموقع ووضع رمزها فى خلفية التماثيل.