طالب حزب النور القوى السياسية مجتمعة بالتوافق لتشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة ومحايدة من جميع الأطراف، وتقوم بالإشراف على إجراء انتخابات مجلس النواب بمشاركة جميع الأطياف السياسية في البلاد، رافضًا دعوات المعارضة بإسقاط مرسي وتغيير الدستور.
وأكد الحزب في مؤتمره، الذي عقده، الثلاثاء، بأحد فنادق الجيزة، رفضه اتفاق ائتلاف الأحزاب الإسلامية بتنظيم فعاليات مضادة لمظاهرات «30 يونيو» الجاري، التي دعت لها القوى المعارضة.
وفي البيان الذي ألقاه الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، خلال المؤتمرالصحفي قال: «يجب الحفاظ على مكتسبات الثورة، ومن أهمها التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات النزيهة، التي أتت برئيس منتخب حتى لو اختلفنا في بعض النقاط معه».
وتابع: «علينا إجراء انتخابات برلمانية في أقرب وقت لإفراز برلمان له سلطة تشريعية ورقابة ورئيس للوزراء يمثل أغلبية البرلمان له صلاحيات تفوق الرئيس لإعادة التوازن للسلطة التنفيذية، وتحديد موعد للانتخابات البرلمانية بعد التشاور فور صدور قانون الانتخابات».
وأضاف: «فضلًا عن حكومة تكنوقراط تشرف على الانتخابات تشارك فيها كل القوى السياسية، وإعادة النظر في كل التعيينات من محافظين وغيرهم ممن لهم تأثير على العملية الانتخابية على أن يكون المعيار الكفاءة والخبرة، وإنهاء الصدام بين السلطة، والمسارعة في حل أزمة النائب العام، وإرجاء قانون السلطة القضائية للبرلمان المقبل».
وأوضح «مخيون» «لقد قرر حزب النور عدم المشاركة في المظاهرات والفعاليات والاعتصام الذي دعت له القوى الإسلامية، وكذلك مظاهرات (30 يونيو)، التي دعت لها (تمرد)، تفاديًا لمخاطر التصعيد، الذي لن يستطيع أحد التحكم فيه، وما قد يعرض البلاد للفوضى وسقوط المؤسسات».
وأعلن الحزب استنكاره ورفضه كل دعاوى العنف والتكفير، التي ظهرت في الفعاليات الأخيرة، وتوصيف الصراع بأنه بين معسكرين إسلامي وغير إسلامي، ويرفض توصيف المعارضة بأنها ضد الإسلام والمشروع الإسلامي، فالشعب الإسلامي لا يزايد أحد على قبوله الشريعة الإسلامية.