x

تحقيقات وحوارات «المصري اليوم» في عامين: حماس اقتحمت السجون وهرَّبت «الإخوان»

الأحد 23-06-2013 20:18 | كتب: عصام أبو سديرة |
تصوير : حافظ دياب

عقب ثورة يناير 2011، أخذت «المصرى اليوم» على عاتقها البحث حول حقيقة اقتحام السجون، التى بلغ عددها 11، وهروب 21 ألفا و70 سجينا، وأجرت تحقيقا استقصائيا، أثبت بالدليل والبرهان، تورط عناصر أجنبية فى اقتحام سجن المرج، وأعقبته تصريحات وشهادات من كبار قيادات السجون، وتصريحات للواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، فى حينه، أكد فيها ضلوع «حماس» فى اقتحام السجون، وكذلك شهادات من اللواء شوقى الشاذلى، وكيل مصلحة السجون للمنطقة المركزية، فى ذلك الوقت، قال فيها إن القيادى الحمساوى، أيمن نوفل، «وصل غزة قبل ما اوصل بيتى»، وشهادات لأمير سالم، المحامى، الناشط، من واقع قضية تهريب المساجين تفيد بتورط الرئيس محمد مرسى فى الاقتحام، والسعى للتخابر مع دولة أجنبية.

بدأت «المصرى اليوم» رحلتها المهنية بتحقيق استقصائى حول تهريب سامى شهاب، القيادى بحزب الله، وأيمن نوفل، من سجن المرج، وتناولت شهادات لضباط وأفراد وأهالى ومسؤولين بالسجون، كشفت قيام مسلحين بمهاجمة السجن، لتهريبهم، وحوارا آخر مع الهارب أيمن نوفل، اعترف فيه بتنسيقه مع كتائب عز الدين القسام، التابعة لحماس، ومجموعات مسلحة من حزب الله اللبنانى، للهروب من سجن المرج، مستغلين الأوضاع الأمنية المتردية، وقت الثورة، ثم حوارات صحفية مع جميع قيادات السجون.

فى عدد 2 مايو من عام 2011، نشرت «المصرى اليوم» تحقيقا استقصائيا لمشاهد هروب 504 من السجناء، يوم 30 يناير، من سجن المرج، وأشارت الجريدة، على لسان مسؤولين بالسجون، إلى أنه كان تدبيراً محكماً لتهريب المساجين، لاسيما السياسيين منهم، حسب النتائج التى توصل إليها هذا التحقيق الذى دام ستة أسابيع.

وأضاف التحقيق أنه إلى جانب استغلال أهالى المسجونين انشغال الأمن بأحداث الثورة، ومهاجمة السجن، لإطلاق سراح ذويهم، فإن المسجونين السياسيين استغلوا الفرصة ذاتها للاتصال بمنظماتهم، لتدبير الهروب ليس فقط من السجن، بل من مصر كلها، وأشار التحقيق، حسب الأوراق الرسمية ورواية شهود العيان، إلى أن سجن المرج ضم خلف أسواره مجموعة من أهم المساجين السياسيين على رأسهم محمد يوسف منصور، الملقب بـ«سامى شهاب»، المتهم الأول فى القضية التى عرفت إعلامياً بخلية حزب الله الإرهابية،، كذلك ضم السجن أيمن نوفل.

وفى آخر مايو، من نفس العام، انفردت «المصرى اليوم» بحوار مع «نوفل»، روى فيه تفاصيل أكبر عملية هروب جماعى من السجن، بعد أحداث 25 يناير، وأشار، فى الحوار، إلى أنه نسق مع كتائب القسام، عبر هاتف محمول كان مع أعضاء خلية حزب الله، فأرسلوا إليه 3 سيارات كانت فى انتظاره، فور خروجه، وأنهم أطلقوا طفايات الحريق، ليشكل دخانها ستاراً لهم فى الهروب، موضحاً أنه بقى فى القاهرة يومين، ثم توجه إلى أسيوط، ومنها إلى سيناء عبر مركب، ووصل إلى غزة عبر الأنفاق.

وحاورت «المصرى اليوم» اللواءات عاطف شريف، ونزيه جاد الله، ومحمد نجيب، مديرى قطاع السجون السابقين، الذين عاصروا الثورة وما بعدها، وأكدوا ضلوع عناصر أجنبية فى التخطيط لاقتحام السجون.

ونشرت الجريدة حوارا مع أمير سالم، ممثل الدفاع فى قضية اقتحام السجون، كشف فيه أن هناك اتصالات جرت فى الأيام الأولى من الثورة بين جماعة الإخوان المسلمين وحماس، واعتبر أن محادثة محمد مرسى لقناة الجزيرة، بعد هروبه من سجن ملحق وادى النطرون، تشير إلى تورطه، وإلى أن هناك قوى خارجية تدخلت لاقتحام السجون.

الطريق الذي سلكته الجريدة توجه حكم قضائي يؤكد ما ذهبت إليه، إذ قضت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد المحجوب، صباح الأحد، بإحالة ملف قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون إلى النيابة العامة؛ للتحقيق في ضلوع حركة حماس وحزب الله وجماعة الإخوان المسلمين، في اقتحام السجون، خلال أحداث ثورة 25 يناير، وقرارها بمخاطبة الانتربول بالقبض على 4 من حركة حماس، وهم سامي شهاب، ومحمد محمد الهادي، وأيمن نوفل، ورمزي موافي؛ لاتهامهم بالتخابر ومعاونة جماعات مسلحة باقتحام السجون، بالإضافة إلى تكليفها النيابة العامة بالتحقيق مع 34 قيادة إخوانية، هاربين من سجن وادي النطرون بينهم الرئيس محمد مرسي بتهم التخابر واقتحام السجون والإرهاب وقتل 13 سجينًا في سجن وادي النطرون والاعتداء على القوات وسرقة أسلحة وذخائر. 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية