x

مرسي: مليونية «لا للعنف» عودة بالثورة إلى مسارها السلمي

السبت 22-06-2013 13:58 | كتب: خالد عمر عبد الحليم |
تصوير : other

أشاد الرئيس محمد مرسي بمتظاهري مليونية «لا للعنف» بمحيط مسجد رابعة العدوية، واعتبر تلك المليونية بمثابة عودة للثورة إلى مسارها السلمي، مشيدًا باختيار شعار «لا للعنف».

وطالب مرسي، في كلمة ألقاها في الاحتفال باليوبيل الذهبي، «50 عامًا» للاتحاد الدولي للمهندسين العرب، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، جميع المتظاهرين بالحفاظ على سلمية التظاهر، والتي ظهرت في مظاهرات الجمعة، مؤكدًا أنه لا يمكن لفصيل واحد أن يفرض رأيه على الجميع، وأنه حريص على التكامل بين مختلف فئات الشعب، خاصة أن مصر ليست بلدًا عاديًا، ولكنها بلد محوري ينظر العالم كله إليه.

وشدد مرسي على أن نجاح ثورة مصر في الوصول للحرية والكرامة يعني نجاح تجربة التغيير في العديد من الدول العربية، مضيفًا أن الحراك الذي شهدته تونس وسوريا والعراق وفلسطين لا ينفصل عما يحدث في مصر.

وأضاف مرسي أن مصر لن تغلق أبوابها في وجه أشقائها العرب كما يريد البعض، ولن تتم مقاطعة صلاتنا العربية والأفريقية، قائلا: «مصر أرض غالية على أهلها وعلى العرب أيضًا».

وشدد مرسي على أن تمسك «مصر الثورة» بحق كل شعب عربي أن يفعل ما يشاء ويقيم ما يشاء من أنظمة لا يعني التدخل في شؤون الدول الآخرى، ولكن لابد من مساندتها لتحقيق الإرادة الشعبية.

واعتبر مرسي أن النظام السابق لم يجرم فقط في مصلحة مصر، ولكنه أجرم في مصلحة العرب أيضًا، لتركه مقدرات مصر من القوة لتضيع، ما أثر سلبًا على الأمة العربية بأكملها، وحولها لأمة من المستهلكين، مشيرًا إلى أن النظام السابق أدار ظهره لجميع الأصدقاء العرب، والأشقاء والمسلمين، واعتمد منهج التبعية فقط، الذي يتم العمل على تغييره حاليًا.

وقال مرسي إنه على العرب أن يطمئنوا أن المصريين استيقظوا قائلا: «إذا استيقظ المصريون فعلى العرب أن يطمئنوا»، مضيفًا أن مصر لن تسمح بأي انتكاسة جديدة تعيد النظام القديم وترجع بدورها إلى الوراء، كما أكد أن كل من يسعى لعودة النظام القديم فهو واهم.

وقال مرسي إن مصر تبدو على الخريطة مثل الجوهرة على جبين العالم، على حد وصفه، وأنه لا يمكن لأحد أن ينظر للخريطة دون أن يلحظ موقعها المتميز، ما أثر على مصر بالسلب والإيجاب وجعلها مطمعًا للكثيرين، إلا أنه جعل طموحات وإمكانيات المصريين بلا حدود، مشددًا على أن موقع مصر كشقيقة كبرى للدول العربية ليس تجبرًا على أحد ولا أفضلية أو تعالي، ولكنه واجب تفرضه طبيعة الموقع والتاريخ، وتقوم به مصر بترحاب.

وأضاف مرسي أن هناك طفرة في نمط تفكير الشعوب العربية، وتحولت من مجرد مفعول به إلى حارس للديمقراطية، بما أوجد نوعًا جديدًا من الاستقرار الحقيقي البعيد عن الجمود، والذي كان عليه النظام السابق.

وشدد مرسي على أن الثورة المضادة تظهر آثارها في كل مكان، كما تعمل على زعزعة الاستقرار المتحقق في مصر بتلك المرحلة، مؤكدًا أنه لن يسمح به.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية