تبدأ الخميس، اجتماعات وزراء المياه في دول حوض النيل، في جوبا، عاصمة جنوب السودان لمناقشة الخلافات الدائرة حاليا بين دولتي المصب مصر والسودان، ودول أعالي النيل بسبب التوقيع المنفرد على اتفاقية «عنتيبي»، لتقاسم مياه النيل، دون التوصل إلى حلول توافقية تضمن الأمن المائي لمصر والسودان.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري علي لسان المتحدث الرسمي الدكتور خالد وصيف عدم مشاركة الدكتور محمد بهاء الدين، في اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل، فيما رجحت مصادر رسمية بقطاع مياه النيل غياب الوزير عن الاجتماعات بسبب مخاوف مصرية من توقيع جنوب السودان على اتفاقية «عنتيبى» لتقاسم مياه النيل وعدم الاعتراف بالحصص التاريخية لمصر والسودان من مياه النهر.
وقال الدكتور شريف محمدي، عضو اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الإثيوبي، إن المستقبل قد يحمل مفاجآت، منها أن التعاون والتوصل للتوافق حول المياه سيكون جيدا لصالح شعوب دول حوض النيل، خاصة في التعاون المصري الإثيوبي، موضحا أن الجانب الإثيوبي أكد خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية محمد كامل عمرو تفهمه للمخاوف المصرية واستعدادهم لبحث توصيات اللجنة الثلاثية لتقييم السد في إطار التعاون وعدم الإضرار بالموقف المائي المصري.
ويشارك في اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل ممثلا لمصر، المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل بدلا من وزير الري.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد نصر الدين علام، إن غياب وزير الري عن اجتماعات وزراء مياه دول حوض النيل يضر بالموقف، لأن المشاركة تستهدف التأكيد على ركائز الموقف المصري من سد النهضة الإثيوبي، وأنه يخالف الاتفاقيات والأعراف الدولية المتعلقة بالأنهار الدولية، مشيرا إلى أنه يسعى للتواصل مع دول حوض النيل وشرح الأسانيد والحجج التي تؤكد صحة الموقف المصري من إنشاء السد لكسب التأييد للموقف المصري خاصة أنه يسبب القلق للشعب المصري.
وأضاف علام في تصريحات لـ«المصري اليوم»أن مشاركة مصر بوفد رسمي كبير مهم للتأكيد على أن مصر تسعى للتعاون المشترك بين دول حوض النيل.