x

أيمن الجندي يوميات أسبوع (٢) أيمن الجندي السبت 02-01-2021 07:09


الأحد: ننسى كلنا حين نقرأ سورة يوسف أنه حين تعرض للغواية كان زوجها على وشك الدخول إلى مخدعه! (وألفيا سيدها لدى الباب). تخيلوا لو استسلم يوسف للغواية كيف كان سيصبح مصيره؟، على الأرجح سيقتل شر قتلة متلبسا بالفاحشة مع زوجة سيده الذى أواه وأكرمه!، فأى نهاية مكللة بالعار!. استقامتك تحميك من الفضيحة.

■ ■ ■

الاثنين: الحياة لا تدوم لأحد، حتى لو كنت أسدا مهابا فى عنفوان قوتك، يهابك الجميع وترهبك اللبوات فتترك الفريسة لك حتى تشبع، برغم أنها هى التى طاردت واصطادت!، برغم ذلك فإن أيامك قصيرة!، بعد سنين قليلة جدا، أقصر بكثير مما تتصور، سيأتى ذكر أصغر وأقوى (هو الآن شبل ضعيف يرتعد خوفا منك) ويطردك حين تصير عجوزا ضعيفا، ويقتل أشبالك الصغار ويضاجع زوجاتك!، وتُضطر لمغادرة منطقة نفوذك لتعيش ما تبقى من أيامك وحدك!. وغالبا ستفشل فى الصيد وتقضى نحبك من الجوع فى أسوأ نهاية.

■ ■ ■

الثلاثاء: يصعب جدا- يا صديقى- أن تكون أول امرأة أحببتها فى حياتك هى امرأة عمرك. ويصعب جدا- يا فتاتى- أن يكون أول رجل تحركت له مشاعرك هو زوج المستقبل. لا بد من الخذلان والتجارب الفاشلة المريرة الطويلة المؤلمة. لا يمكن أن تحصل على الشىء الأفضل المناسب لك من أول مرة!. هذه هى طبيعة الحياة للأسف!، ولذلك إن وقعت فى الحب مبكرا فانتظر الخذلان.

■ ■ ■

الأربعاء: بالقطع لست شخصا نشيطا منجزا لذلك أشعر بإكبار وانبهار بالشخصيات العملية المنجزة، حتى لو كانت أقل منى فى سلم التعليم والشهادات. انظر إليهم بإعجاب حقيقى وأتمنى لو كنت أستطيع الإنجاز مثلهم!. ولعلك ستفهمنى لو أخبرتك أن شراء ملابس هو عمل شديد الوطأة على نفسى، وأحمل همه وأؤجله لمجرد ألا أذهب إلى السوق، وأقارن، وأنتقى القياس المناسب لى (يا ساتر)!. ولك أن تتخيل عذابى مع باقى متطلبات الحياة، كالذهاب لمصلحة حكومية وإنجاز معاملات لا بد من إنجازها!.

لكنى أبتعد عن الحقيقة أيضا وأظلمنى لو صنّفت نفسى كرجل كسول. وإلا فكيف أنجزت ما أنجرته فى العمل والكتابة!. لم أكن فى شبابى هكذا بالقطع، ولكنى أشعر الآن بالتعب وعدم جدوى الركض البشرى!.

■ ■ ■

لكن أسوأ شىء أننى- من حين لآخر- تنتابنى نوبات من العجز الكامل. لذلك أتذكر الدعاء النبوى «اللهم إنى أعوذ بك من العجز والكسل». وأواسى نفسى أنه- تقريبا- لا يوجد كثير من البشر الطبيعيين!، إذ لا يكاد يخلو واحد منا من نوع من (الضربان)!. واسأل فى ذلك الأطباء النفسيبن!. كلنا على الحافة بشكل أو بآخر.

■ ■ ■

الخميس: استضافوها فى التليفزيون لتبدى رأيها فى تخصصها!، بدت لى تحمل آثار جمال غابر، ولا شك أنها كانت فى شبابها جميلة!، ولكن الزمن يزحف على الملامح فيرصفها كما يرصف البلدوزر كل شىء فى طريقه!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية