x

ياسر أيوب الذي تعلمناه في 2020 ياسر أيوب الأربعاء 30-12-2020 03:40


كانت 2020 سنة استثنائية على كل المستويات وفى كل المجالات.. وكانت رياضيًا سنة قاسية حيث شهدت لأول مرة في التاريخ توقف النشاط الرياضى في العالم كله بمختلف بطولاته ومسابقاته وألعابه.. فلا الحروب العالمية أو أي أزمات وكوارث أوقفت رياضة العالم مثلما أوقفته كورونا في 2020.. وفى هذه الظروف الرياضية الاستثنائية الصعبة والقاسية.. تعلم العالم دروسا جديدة سيتغير معها وبها شكل الرياضة في العالم كله مستقبلا.. وأتمنى أن نتعلم نحن أيضا في مصر هذه الدروس ونستفيد منها.. فقد تعلم العالم من محنة كورونا أنه من الممكن عقد المؤتمرات والاجتماعات دون حاجة للسفر الكثير ذهابًا وإيابًا وإقامة وتكاليف هائلة دون داع أو ضرورة.

وقد أقرت ذلك لجان أوليمبية واتحادات غنية لا ينقصها المال لكنها رغم ذلك رأت في توفير النفقات ضرورة للمستقبل خاصة أن الاجتماعات التي انعقدت بالفيديو كونفرانس.. ومنها اجتماعات على مستوى قمم اللجنة الأوليمبية الدولية والفيفا.. لم تختلف في جداول أعمالها ونتائجها عن الاجتماعات التي اعتادها العالم قبل كورونا.. ولم يقتصر الأمر على اجتماعات ومؤتمرات فقط تقام بالفيديو.. إنما بدأت ألعاب كثيرة أيضا تنظم بطولاتها عن طريق الفيديو ويبقى كل لاعب في بلده ويلعب أمام كاميرة وأجهزة قياس وهيئة تحكيم تشاهد وتراقب وتقرر.. وتعلم العالم أيضا الاستغناء عن أعداد زائدة دون فائدة أو ضرورة في البطولات والدورات الدولية.. فاليابان لكى تحتفظ بفرصتها لاستضافة دورة طوكيو الأوليمبية ألغت كثيرا من الدعوات المجانية وعددا أكثر من الموظفين والمنظمين سواء خوفا من كورونا أو لتقليل خسائر تأجيل الدورة.. وتيقن العالم وقتها أنه حتى بدون كورونا يمكن إقامة البطولات والدورات بالعدد الأدنى والضرورى.

ورغم أهمية وجود المشجعين في المدرجات وما يضفونه على اللعب من صخب وروح وحياة.. إلا أن العالم أدرك أن مشجعى أي ناد ليسوا فقط هم الذين في المدرجات.. فاللعب بدون جماهير في مختلف الألعاب لم ينتقص من شعبية أي ناد أو ارتباط المشجعين بناديهم مهما كانت هناك أسوار ومسافات.. وغياب الجماهير بسبب كورونا خلق ثورة تليفزيونية هائلة فاختلفت كل قواعد العمل التليفزيونى بعد كورونا من حيث الشكل والمضمون.. وأخيرا أدرك العالم أن الرياضة لابد أن تعتمد أكثر على العلم وتوالت بحوث ودراسات طالت كل الألعاب ليصبح العلم شريكا لكل لاعب ومدرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية