x

سفير مصر بجنوب السودان: انضمام «جوبا» لـ«عنتيبي» لن يمكنها من الوساطة

الأربعاء 12-06-2013 13:05 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

قال أيمن الجمال، سفير مصر لدى جنوب السودان، إن جنوب السودان يرى أن انضمامه لاتفاقية عنتيبي سيمكنه من لعب دور الوسيط على نحو أفضل، لكن مصر ترى أنه في حال توقيعهم على الاتفاقية سيتبنون نهجا مغايرا لدول المصب، وبالتالي يصعب عليهم القيام بدور الوسيط.

وأضاف «الجمال» في لقاء صحفي أن مصر تسعى لإقناع الدول التي لم توقع على اتفاقية عنتيبى مثل جنوب السودان بأنه من الأفضل فتح باب التفاوض مرة أخرى بين دول المصب والمنبع بحيث يجري الاتفاق على البنود الخلافية وهي حوالي 2 أو 3 بنود، وبالتالي دخول جميع دول حوض النيل الاتفاقية بشكل متكامل بما يضمن مبدأ المنفعة للجميع، وعدم إلحاق الضرر بأحد من الدول الأخرى، وهذا هو النهج السياسي، الذي نتبعه مع جمهورية جنوب السودان.

وأشار «الجمال» إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى على رأسهم مؤسسة الرئاسة أكدوا عدم اتخاذ أي إجراءات أو مبادرات في مجال المياه من شأنها الإضرار بمصر، وأنهم يضعون هذا الأمر في الاعتبار عند تحديد سياستهم المائية، وعلى العكس فهم على أتم الاستعداد للعب دور الوسيط بين دول المنبع والمصب لتقريب وجهات النظر.

وأكد أن البعثة الدبلوماسية في جوبا تعمل على توضيح الموقف المصري بشكل متكامل لجنوب السودان، لأن بعض الإجراءات التي قد تتخذها مصر تكون أحيانا في ظاهرها تتعارض مع مواقف جنوب السودان، لكن في واقعها ليست ضده، وإنما هي إجراءات متخذة في إطار الاتفاقية ودعم التعاون معها لحين التفاوض على النقاط الخلافية.

وعن قناة جونقلي كأحد الحلول المطروحة في مواجهة سد النهضة الإثيوبي، قال السفير أيمن الجمال، إن منطقة جونقلي ما زالت من أكثر مناطق الصراعات في جنوب السودان، وبالتالي من الصعب للغاية اتخاذ أي مبادرات حيالها حتى الآن، هذا بالإضافة إلى أنه صدر تقرير منذ عدة سنوات أشار إلى وجود بعض الآثار البيئية السلبية لقناة جونقلي، وهناك خلاف حول النواحي الفنية لهذا التقرير، ولدينا توجه بإجراء دراسة بيئية جديدة بالتنسيق مع جنوب السودان، وعلينا دراسة التدابير اللازمة لمعالجة هذه السلبيات.

وأشار إلى أن حوالي 70% من أعمال حفر القناة البالغ طولها 360 كيلومترا انتهت، لكن أجزاء كبيرة منها تحتاج إلى إعادة تأهيل قبل البدء في الجزء المتبقي نتيجة إهمالها منذ عقود.

وحول مشروع ربط الملاحة في نهر النيل بداية من بحيرة فيكتوريا وحتى البحر المتوسط أكد «الجمال» أن هذا الخط الملاحي سيساهم كثيرا في سهولة حركة نقل البضائع لاسيما أنه لا يتأثر بمواسم الأمطار، التي تكون لها تأثيرات سلبية على الطرق، خاصة في جنوب السودان، لأن غالبية طرقها طينية، وتتوقف عملية نقل السلع الأساسية لحين انتهاء موسم الأمطار، الذي يستمر لأكثر من 7 أشهر.

وأضاف سفير مصر في جنوب السودان أن تشغيل هذا الخط الملاحي يستلزم تطهير المجاري المائية، وبالفعل تتولى وزارة الري حاليا عملية تطهير 100 كيلومتر في بحر الغزال، ونقلت جزءا من المعدات، ومن المنتظر أن يصل المتبقي قريبا للبدء في عملية التطهير. 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية