الأحد: بعض أقدارنا لا حيلة لنا فيها! طولى! ملامحى! لون بشرتى! ملاحتى أو قبحى! استعدادى للبدانة! أمراضى الوراثية! أبى وأمى!.. هذه أشياء لا حيلة لنا فيها فعلا! لكن البعض الآخر نحن سببه الرئيسى. وصدقونى حين أقول إنها الأكثر تأثيرًا فى حياتنا، وإنها المحددات الحقيقية لسعادتنا أو تعاستنا. مثال ذلك: هل أنت حليم أم عصبى؟ حلو اللسان أم كلامك (زى السم) والعياذ بالله؟! مجامل أو ضيق الصدر؟ مرحا محبًّا للحياة أم كئيبًا تنشر ذبذبات الإحباط؟.. باختصار زى العسل (كما تغنت صباح) أم زى الزفت والقطران!.
هذه هى الأشياء التى تجعل لنا قبولًا من عدمه، خصوصا مع النساء! فإذا كان أقصر طريق إلى قلب الرجل هو معدته، فإن أقصر طريق إلى قلب المرأة هو أذنها!. هذا هو ما يجعلك محبوبًا يفرح الناس لمجيئك، أو حين تأتى يتبادلون النظرات ويعلوهم الوجوم كأنهم قد جاءتهم مصيبة.
نحن امن نصنع قبولنا عند الناس! بأيدينا نحن أن نكون محبوبين أو مكروهين. وتذكر قوله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ). وضع نصب عينيك (وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم. وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
الاثنين: أعلم يا عزيزى أنك تحب نفسك بجنون!، وبالتالى تنتظر منى أن أكرس حياتى من أجلك، وأفعل لك كل شىء.. لكن المفاجأة أننى أيضا أحب نفسى بجنون، وأنتظر منك أن تكرس حياتك من أجلى، وتفعل لك كل شىء!.
الثلاثاء: معظم الناس الذين صادفتهم فى حياتى وتعاملت معهم أناس طيبون!، هذا من فضل الله علىَّ أولًا وأخيرًا!، فهو الذى خلق الطيبين، وهو الذى وضعهم فى طريقى!، بعضهم أدى لى خدمات كان بوسعه أن يفعلها. هؤلاء أشعر تجاههم بكل عرفان وتقدير! ولا أكف عن شكرهم والامتنان لهم!.. لكن يحدث أحيانا أن يمتنع أحدهم عن أداء معروف لى، وقتها أذكّر نفسى أنه غير ملزم بأداء أى شىء لى! وأنه مشكور على معروفه الأول ويجب ألا يتوقف عرفانى له! نحن بحاجة إلى التذكير بهذا المعنى الدقيق! فبعض الناس يظنون أن من يقدم لهم خدمة فهو مُلزم بخدمتهم إلى الأبد! فإذا امتنع نسوا المعروف القديم!.
هذا جحود أربأ بنفسى وبكم أن نفعله! شكرًا لمن أسدى لنا معروفًا ولو لمرة واحدة منذ عشرات السنين.
الأربعاء: ألف لعنة على هؤلاء الذين يتركون بقايا طعامهم فى الحدائق العامة، ولا يكلفون أنفسهم وضع المخلفات فى سلة القمامة!. الذوق نعمة يفتقدها الكثيرون.
الخميس: يا أيها الحزانى، يا من تشعرون بالغربة! لو سبّحت بحمد ربك مائة تسبيحة لعل الله يُغيّر حالك.