قال الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن طوابير الوقود أصبحت لا حد لها في الأقاليم كما أن الأزمة بدأت تظهر تدريجيا في محافظات القاهرة الكبرى.
وأضاف في تصريح خاص لـ«المصري اليوم» أن السبب الأساسي للأزمة الحالية سواء ما يتعلق بالكهرباء أو الوقود، يرجع إلى نفاد مخصصات الطاقة من ميزانية الدولة منذ أكثر من شهرين، لافتا إلى أن الاحتياجات الشهرية لتوفير تلك الطاقة تصل إلى 600 مليون دولار.
وكشف «عرفات» أن الغرف التجارية طلبت من الحكومة رسميا في شهر مارس الماضي ضخ نحو 1.5 مليار دولار، لتغطية احتياجات البلاد من المواد البترولية والكهرباء حتى نهاية السنة المالية، وهو ما لم يحدث من جانب الحكومة، الأمر الذي أدى إلى زيادة حدة المشكلة، وتعقدها أكثر.
وانتقد «عرفات» أداء مؤسسة الرئاسة ورئيس الحكومة والوزراء المعنيين بالملف، وقال لا أحد لديه جدية وإخلاص في البحث عن حلول وتنفيذها، فجميعهم مشغول بالسيناريوهات المتوقعة في نهاية الشهر الحالي، ومواجهتها أو إلهاء المواطنين عما قد يحدث، لافتا إلى أن سيناريوهات إلهاء المواطنين بلغت ذروتها حاليا، خاصة ملف أزمة المياه مع إثيوبيا والحوار الرئاسي، الذي تمت إذاعته على الهواء مباشرة.