طالب وزير الري السوداني الأسبق، الدكتور عصام صديق، بعقد قمة ثلاثية «مغلقة» تضم رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا، لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية «مفتعلة» وزوبعة في فنجان، وعلى السياسيين التعامل بحكمة مع هذا الملف، لأن ذلك سيكون في مصلحة الشعوب.
وقال «صديق»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «هناك دور شيطاني لبعض الدول لإثارة النزاعات بين دول حوض النيل»، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من توقع الخلافات بين دول حوض النيل لتحقيق طموحاتها في المنطقة.
وأوضح أن الذي يُروج لحروب المياه هو من أوقع الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين الدول الثلاث سيحقق المنفعة للجميع، خاصة أن توليد الكهرباء عن طريق المياه رخيص جدًا، مقارنة بالكهرباء المصرية التي تعتمد على التوليد الحراري باستخدام الوقود، مشيرًا إلى أن الاعتراضات الأمريكية على البرنامج النووي الإيراني الخاص بتوليد الكهرباء، لأنه سيجعل إيران تنافسها صناعيًا من خلال الطاقة الرخيصة.
وأضاف «صديق»: «سد النهضة مفيد لمصر، لأنه سيمدها بالكهرباء ولن يؤثر على كمية المياه الواردة، لأن النهر يسير (بقدر)»، ولا تستطيع دولة أن تتآمر على شعب لتأخذ قطرة ماء، والربط الكهربائي بين مصر والسودان وإثيوبيا كان من ضمن أعمال الهيئة المشتركة للدول الثلاث التي توقفت أعمالها عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس السابق حسني مبارك عام 1995.
وأشار وزير الري السوداني الأسبق إلى أن لديه معلومات بأن السودان سيتدخل بين مصر وإثيوبيا لتقريب وجهات النظر بين البلدين ومنع حالة الاحتقان الحالية، خاصة أن السودان هو جزء أصيل من حوض النيل الشرقي، وأضاف: «يجب على مصر أن تتعامل بحكمة للإدارة الجيدة للملف المائي»، مشيرًا إلى أن الأحزاب والجماعات السياسية هي التي ضيّعت مصر.