حصلت «المصرى اليوم» على دراسة اقتصادية عن آثار سد النهضة السلبية، على القطاع الزراعى، أجراها الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الأراضي بجامعة القاهرة.
أكدت الدراسة أن نقص تدفقات المياه من النيل الأزرق، الذى يمد مصر والسودان بنحو 65% من المياه، بالإضافة إلى 20% من نهرى عطبرة والسوباط، بسبب إنشاء سد النهضة، سيؤثر على خطط التوسع الأفقي لاستصلاح 2.4 مليون فدان جديدة.
وأفادت بأن بدء تشغيل المشروع الإثيوبي، يعنى توقف جميع مشروعات استصلاح الأراضى والتوسع الزراعى، وانتهاء مشروعات توشكى وترعة السلام وامتداد ترعة الحمام فى الساحل الشمالى الغربى، لوأوضحت الدراسة أن سد النهضة سيؤثر على الثروة السمكية النهرية والبحرية، التى تعتمد مصر فيها على 60% من إنتاجها، على المزارع السمكية، نتيجة التأثر بنقص المياه، أو ارتفاع ملوحتها أو نسب التلوث، بالإضافة إلى 40% بالصيد من النيل والبحار، التى ستتأثر بارتفاع ملوحة البحيرات، التى تصب فيها مياه الصرف الزراعى، وتستخدم كاملة فى الرى، ما يؤدى إلي انخفاض إنتاجية الأراضى الزراعية، والأسماك من البحيرات، بسبب ارتفاع ملوحتها وهجرة الأسماك منها إلى البحر المتوسط.
قال الدكتور نادر نورالدين، خبير الأراضى والمياه لـ«المصرى اليوم»: هناك تأثيرات كارثية لـ«سد النهضة»، على القطاع الزراعى، تستلزم إقامة محطات، تكلفنا ملايين الدولارات، لمعالجة مياه الصرف الزراعى والصحى لتصبح قابلة للرى، وكذا بالنسبة لمياه الصرف الصناعى، للتخلص من الفلزات الثقيلة القاتلة، لافتا إلى أن حجم مياه الصرف الصناعى، يقدر بنحو 5 مليارات متر مكعب، ومثلها للصرف الصحى، بالإضافة إلى 13 مليارا لمياه الصرف الزراعى.