رأت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، أنه فى الوقت الذى تكافح فيه مصر لحل مسألة انخفاض معدلات السياحة وإيرادات الاستثمار الأجنبى، تواجه البلاد تهديدا اقتصاديا جديدا يلوح فى الأفق، فى إشارة إلى مشروع سد النهضة الإثيوبى.
أخبار متعلقة
وجاء، فى تقرير للصحيفة الأربعاء، أن قرار إثيوبيا بدء العمل فى مشروع سد النهضة الكبير، الذى تبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار، أثار مخاوف جديدة بشأن تأثيره على إمدادات المياه إلى كل من مصر والسودان، وتهديده على المدى الطويل للرى والزراعة وإمدادات الكهرباء. ونقلت الصحيفة عن هانئ رسلان، مدير وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للشؤون السياسية والدراسات الاستراتيجية، قوله: «مع عدم ترحيب السياسيين والحكومة على حد سواء بقرار أديس أبابا، فإنه من المرجح أن يأتى المشهد الحالى بنتائج عكسية على مصر، ويعزز عزم إثيوبيا على المضى قدما فى المشروع».
من جهتها، ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أن السياسيين المصريين شعروا بالحرج، بعدما أذيعت مقترحاتهم، التى دعت إلى أعمال عدائية ضد إثيوبيا، لمنعها من بناء سد النهضة، على الهواء مباشرة، دون علمهم بذلك.
وقالت الهيئة البريطانية، فى تقريرها الثلاثاء، إن بعض السياسيين فوجئوا بإذاعة إحدى القنوات التليفزيونية الخاصة مقترحاتهم بتوجيه عمل عسكرى ضد أديس أبابا، فلقد كانوا يتحدثون عما يدور فى عقولهم، دون تحفظ.
