تبقى رواية الرحلة لحلمى الخولى واحدة من أهم وأجمل وأعمق الروايات المصرية وتحكى عن شاب بسيط يترك قريته ويذهب للعمل فى مصنع جديد للغزل والنسيج تم تأسيسه بمدينة المحلة الكبرى.. ويسهل على من يقرأ هذه الرواية معرفة حكايات ومعاناة السنين الأولى داخل مصنع الغزل ومدينة المحلة كلها.. وبالتالى يعرف قيمة ومعنى أن يصبح للمدينة والمصنع ناد يلعب الكرة ويفوز لتأتى به ومعه فرحة حقيقية غابت كثيرا وفتشت عنها المحلة وأهلها طويلا.. وكانت هذه الفرحة لمدينة بكل أهلها هى القيمة الحقيقية لنادى غزل المحلة.. فهو النادى الوحيد الذى أسسته شركة ليحمل اسمها فأصبح يمثل مدينة كاملة.. ولم ينجح ناد لأى شركة أخرى فى تحقيق ذلك.. سواء شركة الملابس المصرية التى كان ناديها أحد الأندية التى أسست اتحاد كرة 1921.. أو شركة الترام التى كان ناديها أول ناد تملكه شركة يفوز بكأس مصر 1938 وأول نادٍ لشركة أيضا يشارك فى الموسم الأول للدورى العام.. أو شركة المقاولون العرب التى كان ناديها أول ناد تملكه شركة مصرية يفوز ببطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس 1982 ويفوز بكأس السوبر المصرى 2004.. وشركات أخرى شاركت أنديتها فى مختلف البطولات مثل البلاستيك وإسكو قديمًا، وإنبى وبتروجيت وسيراميكا حاليا.. ومع الاحترام لكل هؤلاء ونجاحاتهم.. تميز غزل المحلة بأنه لم يبق فقط ناديا لشركة ولا يشجعه إلا مسؤولوها وعمالها وقليلون آخرون.. فبعد تأسيس هذا النادى 1936 وبناء ملعبه 1947.. بدأ تدريجيا يمثل مدينة المحلة وتأكد ذلك بعدما أصبح ثانى نادٍ من الدلتا يشارك فى الدورى الممتاز 1956 بعد المنصورة.. وأول ناد لشركة وأيضا أول وآخر ناد من الدلتا يفوز ببطولة الدورى العام 1973.. وثانى نادٍ مصرى يلعب نهائى بطولة أفريقيا لأبطال الدورى 1974 بعد الإسماعيلى.. وسبق لغزل المحلة أيضا الفوز بكأس الاتحاد المصرى 1994.. ولعب غزل المحلة أمام الزمالك 2001 أول بطولة لكأس السوبر المصرى وخسر الغزل الذى كان فى تلك السنة وصيفًا لبطولة كأس مصر.. وكانت آخر مباراة نهائية للكأس حتى الآن يلعبها غزل المحلة وهى واحدة من ست مباريات نهائية للكأس لعبها غزل المحلة منذ 1975 دون أن يفوز بالكأس.. وبعد غياب أربع سنوات عاد غزل المحلة للدورى الممتاز من جديد بكل أحلام أهل المحلة الكبرى.