بعد الرغبة الملكية فى بدء بطولة الدورى المصرى العام لكرة القدم.. وتوالِى اجتماعات الاتحاد المصرى لتنفيذ الرغبة الملكية وبدء هذا الدورى فى أكتوبر عام 1948.. واختيار 11 ناديًا للمشاركة فى أول بطولة دورى.. أصبح ضروريًا تحديد الموعد المناسب للبداية وترتيب مباريات الأسبوع الأول.. ولما كانت مباريات كرة القدم لا تُقام فى مصر فى ذلك الوقت إلا يومى الجمعة والأحد فقط من أيام الأسبوع.. فقد كان ذلك يعنى أنه ليس أمام اتحاد الكرة إلا الجمعة 22 أكتوبر أو الجمعة 29 أكتوبر قبل نهاية هدنة حرب فلسطين فى نوفمبر.. واستقر الأمر أخيرًا على الجمعة 22 أكتوبر لبدء الدورى الجديد.. وتم تحديد مباريات الأسبوع الأول بحيث سيلعب الزمالك مع المصرى.. والأهلى واليونان.. والأوليمبى والترسانة..
وبورفؤاد والسكة الحديد.. والإسماعيلى والاتحاد السكندرى.. على أن يستريح الترام فى الأسبوع الأول.. وكان هناك فى البداية اقتراح بإقامة المباريات كلها يوم الجمعة كبداية قوية لمسابقة كروية جديدة فى مصر.. وتم رفض ذلك ليتم تقسيم المباريات على يومى الجمعة والأحد.. ومن جديد تم التراجع عن ذلك واختيار مباراة واحدة فقط فى اليوم الأول حرصًا على النظام والنجاح وخوفًا من أى فشل.. وكانت مباراة الزمالك والمصرى التى انتهت بفوز الزمالك.. ثم أُقيمت باقى المباريات يوم الأحد.. ففاز الأهلى على اليونان والأوليمبى على الترسانة والإسماعيلى على الاتحاد السكندرى وتعادل بورفؤاد مع السكة الحديد.. وقرر الاتحاد قبل بدء الدورى أن تكون المباريات التى تجمع بين أندية القاهرة.. الأهلى والزمالك والترسانة والسكة الحديد.. هى نفسها مباريات دورى القاهرة.. فعلى الرغم من بدء الدورى العام، فإن اتحاد الكرة أصر على استمرار دورى القاهرة ودورى الإسكندرية ودورى القناة لأن الجميع وقتها لم يكونوا واثقين من نجاح هذه البطولة الجديدة، التى من الممكن إلغاؤها فى أى وقت.. لكن الدورى الأول استمر وانتهى بعد 339 يومًا شهدت 110 مباريات انتهت 30 منها بالتعادل ولم تكتمل مباراة واحدة.. وفاز الأهلى بالدورى الأول وهبط الترام دون أى تفاصيل أو معلومات مؤكدة عن هذه الدرجة الثانية التى هبط إليها الترام.. وسرعان ما أصبح هذا الدورى العام هو المسابقة الأهم والأكبر والأقوى فى مصر ولم تصمد أمامها بطولات دورى المناطق التى لم تستمر.