x

عباس الطرابيلي مراكز لإصلاح.. المحمول! عباس الطرابيلي الإثنين 14-12-2020 01:57


نستخدم فى حياتنا الآن كثيراً من الأدوات لم تكن موجودة، ربما أهمها هذا التليفون المحمول واللاب توب، والعديد من أدوات السوشيال ميديا.. وأصبح فى أيدينا أكثر من ١٠٠ مليون تليفون محمول تحتاج إلى صيانة وإصلاح وتكاليف إصلاحها كثيرة.. وهذه يقوم بها من يفهم فيها.. وهى مهمة ليست سهلة.. ومكلفة للغاية.. وهذه، فى رأيى، مهنة لم تكن معروفة، ولا موجودة من قبل، وهى ليست مهمة سهلة، بل تحتاج إلى تدريب وخبرة.. خصوصاً أن ثمن المحمول يقدر الآن بآلاف الجنيهات.. فهل عندنا الآن هذه الفئة من الفنيين، وهل لها مراكز لتدريب الشباب عليها، أم الأمور لا تحتاج إلا بعض الفهلوة؟!

وهل عندنا الآن مراكز لإعداد هذه الفئة التى باتت ضرورية.. نقول ذلك لأن معدلات أعطال هذه الأدوات ليست هينة.. بل وتمثل، فى رأيى، فرصة طيبة لعمل عدد كبير من الشباب من الجنسين ولا تحتاج إلا لمكان صغير.. فهل عندنا الآن هذه النوعية ممن يقومون بإصلاح هذه الأجهزة.. وإذا كان انتشار أجهزة التكييف احتاج إلى إنشاء مراكز فنية للتدريب وكان ذلك فرصة أمام مراكز تدريب «مبارك- كول» وفتحنا بذلك فرصاً طيبة لعمل عدد كبير من الشباب.. ومع انتشار التليفون المحمول، بحيث أصبح لكل فرد عندنا «محمول»، هل فكرنا فى إنشاء مراكز للتدريب على إصلاحها؟.. أقول ذلك لأننا إن أنشأنا هذه المراكز نكون قد وفرنا العديد من فرص العمل أمام شبان بلا عمل الآن.. حتى ولو وفرنا هذه المراكز فى الشقق السكنية نفسها.

أم أن الأفضل هو إنشاء مراكز للإصلاح تابعة للشركات التى تبيع هذه الأجهزة.. وهذه فرصة طيبة للربح أمام أعداد كثيرة من الشباب.. أم أن شبابنا مازالوا يفضلون الوظائف الميرى والمكتب، ومازالوا يفضلون العمل فى المكاتب.. أقول ذلك لأن مثل هذه الأعمال عالية الدخل بل وتفوق تكاليفها ما يحصل عليه أى باشمهندس قديم فى أى تخصص هندسى.. أم أننا نترك - حتى الآن - مثل هذه الأعمال لأى شاب فهلوى يدرب نفسه بنفسه.

إن وجود ١٠٠ مليون محمول فى أيدى المصريين يجعلنا نفكر فى إنشاء هذه المراكز الفنية للتدريب على إصلاحها مع وضع تجارة قطع الغيار تحت الرقابة حتى لا يغالى فيها أى إنسان.

** تلك حرف جديدة دخلت حياتنا وتحتاج إلى تنظيم وتدريب وإعداد مسبق لأن صاحب كل محمول لن يتحمل أن يستغنى عن محموله ولو لساعات قليلة بعد أن أصبح الواحد منا لا يغادر محموله، ليس فقط من أجل المصالح.. ولكن، وهذا مهم للغاية، يعود إلى الألعاب التى يدمنها الآن صاحب كل محمول.. فهل تقوم الدولة بتدبير مراكز التدريب هذه وتقنين إصلاحها.. وهى فى رأيى مهنة عالية العائد، ومن يفهم فيها يحصل على عائد لا يحلم به أى شاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية