x

فتحي عبدالوهاب: العمل مع أحمد صقر سبب موافقتي على بطولة «الحكر» (حوار)

الخميس 30-05-2013 03:51 | كتب: سعيد خالد |

قال الفنان فتحي عبدالوهاب، إنه وافق على الاشتراك في مسلسل «الحكر»، لأنه لا يستطيع الاعتذار عن عدم العمل مع المخرج أحمد صقر، مشيرًا إلى أن أكثر ما جذبه في العمل المأساة التي تعيشها شخصية «عبادة» التي يجسدها خلال أحداث المسلسل، موضحًا أنه وافق على التعاون مع شركة صوت القاهرة رغم أزماتها، لأنه على اقتناع بضرورة الوقوف بجانب صناعة الدراما في أزمتها، وأن يقدم كل ما يستطيع لتظل هذه الصناعة مستمرة.. وإلى نص الحوار.

■ ما الذى شجعك على المشاركة في مسلسل «الحكر»؟

- هناك أكثر من سبب، في مقدمتها أنني لا أستطيع الاعتذار عن عدم العمل مع مخرج بحجم أحمد صقر، خاصة أنه كان من أوائل المخرجين الذين تحمسوا لي في بداية مشواري، عندما قدمني في مسلسل «أميرة في عابدين»، وتعلمت منه الكثير، خاصة أن لديه قدرة كبيرة على توصيل رؤيته للممثلين وتوجيههم بشكل بسيط وهادئ، كما أن السيناريو مكتوب بشكل جيد، وهو من نوعية الأعمال الشعبية التى تستهويني، وكنت سأشعر بخسارة كبيرة لو لم أقدم دور «عبادة» في «الحكر».

■ وما أبرز ملامح شخصية «عبادة»؟

- «عبادة» شاب بسيط يعيش داخل الحكر، ويعاني الكثير من المشاكل، فهو يعمل «ديليفري» بأحد المطاعم، ويريد أن يتمرد على واقعه وحياته البائسة، وفكرة المسلسل تدور حول الإنسان الذى يريد أن يثبت ذاته في مجتمعه، ولكن ليس لديه الإمكانيات التي تساعده على ذلك، فالعمل أشبه برحلة البحث عن الهوية وهذه الفكرة جذبتني، وأتمنى أن تلقى إعجاب الجمهور.

■ هل دورك في «الحكر» ينتمي لنوعية الأدوار المركبة؟

- القضية ليست في الأدوار المركبة، فالمهم رسالة الدور الذى أقدمه، و«عبادة» يطرح بشكلٍ شعبي جداً مشاكل الشباب وهواياتهم وصداقاتهم وأفكارهم وأحلامهم، والمسلسل يعبر عن شريحة موجودة فى الواقع، والفن دائماً يعكس للمشاهد صورة لنفسه فى المرآة.

■ لماذا وافقت على العمل مع شركة صوت القاهرة رغم الأزمة التي تعانيها؟

- لأنني أرى أن على الجميع مساندة هذه الصناعة من أجل استمرار الإنتاج، كما أن مساندة الدولة ضرورة سواء بالمشاركة في الإنتاج أو بتقديم تسهيلات في التصوير بالأماكن الخارجية والسياحية، خاصة أن هذه الصناعة تدر دخلاً كبيراً جداً، فضلا عن أن القطاع الخاص يجب أن يستمر، وأعترف بأن إنتاج مسلسل أصبح مغامرة في هذا التوقيت الحرج، بسبب تراجع الإعلانات والأزمة التي تعانيها معظم الفضائيات، ووجود مسلسلات تركية وهندية ومكسيكية بأسعار منخفضة.

■ هل قدمت تنازلات لصوت القاهرة ومدينة الإنتاج المشاركين في إنتاج المسلسل؟

- الأمر لم يكن بهذه الصورة، لكني أدرك صعوبة الوضع المالى بالنسبة للجميع، ولا يجب أن نحصر الأمر في فكرة التنازلات، لأن الجميع قدموا تنازلات، والإنتاج الخاص فعل نفس الشىء، ويجب أن نشجع بعضنا ونتكاتف، وهو ما دفعني للمشاركة مع إلهام شاهين في مسلسل «نظرية الجوافة» فهي قررت أن تنتجه وتغامر بأموالها، دون مساندة أي جهة، وهدفها استمرار الصناعة التي تضمنا جميعا تحت مظلتها.

■ كيف ترى تجربتك في «نظرية الجوافة»؟

- أنا سعيد بهذه التجربة التي تجمعني للمرة الأولى بالمخرج مدحت السباعي، وأجسد من خلال المسلسل شخصية طبيب أمراض نفسية وعصبية، يحدث بينه وبين إلهام شاهين شد وجذب.

■ ما رأيك في تراجع حجم الإنتاج الدرامي هذا العام؟

- أعتقد أنها أزمة وستمر، وأنا متفائل بكل شىء، وعلى الجميع أن يكونوا كذلك، فمصر عانت من أزمات كثيرة ودائما «ربنا بيحميها».

■ كيف ترى وضع الفن في 2013؟

- إذا عدنا بالذاكرة 10 سنوات، وكيف كانت الدراما وما هي المشاكل التي طرحتها وسلطت عليها الأضواء والقضايا التي ناقشتها، وكيف كانت تصرخ في وجه المجتمع لتكشف الواقع الذي نعيشه من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأخلاقية، فأعتقد أن الجميع سيدرك كيف كان الفن يبعث برسائل تحذير شديدة اللهجة، ويرصد أشياء تعكس الواقع المرير سواء على مستوى المجتمع أو السلطة، فالفن شىء مهم فى الحياة، ولن يستطيع أحد مهما كان التأثير عليه، لأن الكل يعلم دور التليفزيون والسينما كمنابر ثقافية مهمة، وأكبر دليل على ذلك تأسيس «الإخوان» لشركة إنتاج يقدمون من خلالها أعمالاً فنية تبرز فكرهم ومنهجهم وتاريخهم السياسي، ويكتسبون من خلالها قاعدة جماهيرية كبيرة.

■ ماذا عن أعمالك السينمائية الجديدة؟

- يجري حاليا كتابة فيلم من خلال ورشة عمل تضم مجموعة من المؤلفين الشباب، وسأبدأ تصويره فى سبتمبر المقبل، وهو عمل اجتماعي من إخراج شريف البنداري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية