كانت مفاجأة أن يقبل فتحى عبدالوهاب دور سامح فى فيلم «زهايمر»، فالدور لايت كوميدى، ومساحته لا تقارن بأدوار فتحى فى أفلام حمل عبء بطولاتها وثقل موضوعاتها.
فتحى تحدث مع «المصرى اليوم» عن سر قبوله هذا الدور وتفاصيل علاقته بعادل إمام وسر ابتعاده عن الكوميديا فى السينما، ورده على بعض الانتقادات التى وجهت للفيلم.
■ رغم صغر مساحة الدور ما الذى دفعك لقبوله؟
- التجربة مع عادل إمام «تستاهل» قبول أى دور مهما كانت مساحته، وعندما يعرض عادل على أى ممثل دورا فى فيلم له يجد الممثل نفسه يخرج تماما من كل حسابات السوق والمساحة ويتعامل مع الأمر بحسابات أخرى، لأن عادل نجم له استثناءات، ومن الجميل أن يضع أى ممثل تجربته مع عادل إمام أو يحيى الفخرانى أو محمود عبدالعزيز أو محمد صبحى فى ملف رحلته الفنية، فهذه إضافة حقيقية.
■ هل عادل إمام وحده هو السبب فى أن تقبل دوراً قريباً من الكوميديا؟
- بصراحة شديدة عادل ليس السبب الوحيد، فالدور نفسه أعجبنى، فهو لايت كوميدى ومختلف تماما عن كل ما قدمته، ولست مجبرا على أن أحمل مع كل فيلم «شوال ثقيل» وأقدم دورا مركبا، بل أحيانا يشعر الممثل بأنه يريد أن يستريح فنيا ويغير من نفسه ويظهر ببساطة وسلاسة، وبدلا من أن يحمل دورا يشبه الشوال الثقيل فى الفيلم، يحمل دورا يشبه العلبة الأنيقة الصغيرة، وهذا يفيد فنيا جدا ويجعل الممثل يستريح ويتواجد فى نفس الوقت، ويكسر الصورة المتوقعة له بأن يظهر بشكل جديد فى الأداء، وعموما دور سامح فى فيلم «زهايمر» لم أحكم عليه كدور بل كجزء من منظومة خاصة تتكون من عادل إمام وعمرو عرفة ونادر صلاح الدين.
■ ما حجم الاستفادة من تجربة كهذه وأنت ممثل قدمت تجارب فنية صعبة وقوية؟
- كانت تجربة فنية إنسانية بغض النظر عن أى تعليقات، وليس بالضرورة أن تكون هناك استفادة كبيرة.
■ وجهت للفيلم بعض الانتقادات على رأسها أن فكرته جيدة وكان يمكن أن تكون أقوى فى التنفيذ؟
- أى تجربة فنية مهما كانت لا يمكن أن ندعى أنها تحمل طابع الكمال، وأى ممثل أو مشارك فى صناعة أى عمل فنى لا يصح أن ينسب الكمال لمشروعه، لأن روح العمل الفنى أساسها الاختلاف فى وجهات النظر، وفيلم «زهايمر» يندرج تحت هذه القاعدة التى تقبل الاختلاف فى وجهات النظر.