قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية: إن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في مصر أشعل الاحتجاجات في أماكن متفرقة في شوارع مصر ودفع الناس إلى الدعوة عبر مواقع الإنترنت إلى عدم دفع فواتير الكهرباء، مما يُعقد التحديات التي يواجهها الرئيس محمد مرسي ويقوّض محاولات القادة الإسلاميين في الحفاظ على شعور المواطنين بعودة الحياة الطبيعية بعد عامين من انتفاضة 2011، مضيفة أن «مشكلة الكهرباء محنة جديدة من محن مصر».
أخبار متعلقة
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى ما قاله مرسي عن أن مصر لديها 80% فقط من احتياجها للكهرباء وأن المولدات الكهربائية متهالكة، وقالت إن تلك المشكلة لها تداعيات تُعقد الأمر أكثر، منها خوف السياح من الطفرة في زيادة الجرائم واستمرار العنف في الشوارع والوضع السياسي غير المستقر، كما أن ذلك يترك البلاد التي تعاني من ضائقة مالية لا تستطيع الحصول على وقود لاستمرار عمل محطات توليد الكهرباء.
وبعدما استمر انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في عهد ما وصفته الوكالة بـ«المستبد» حسني مبارك، أصبح يحدث ذلك بشكل متكرر منذ الصيف الماضي، ومنذ بداية الصيف الحالي أصبح انقطاع الكهرباء جزءًا من الحياة اليومية للناس حتى في المناطق الراقية في العاصمة، وأصبح ذلك ما يميز الفوضى في عصر ما بعد مبارك.
وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة حثّت المواطنين على تقليل استخدام الكهرباء خلال الصيف، وقال أكثم محمد أبو العلا، المتحدث باسم وزارة الكهرباء لـ«أسوشيتد برس»: إن الحكومة خصصت 200 مليون دولار لوزارة البترول، لشراء وقود لمحطات الكهرباء.
وتحاول الحكومة الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي للمساعدة في الحفاظ على أن تكون فواتير الكهرباء بأسعار معقولة نسبيًا إلا أن النقود لن تحل المشكلة فورًا لنقص نحو 4 آلاف ميجاوات من الكهرباء، بحسب الوكالة.
