خالد ولد جميل بيحب أصحابه وبيحب يلعب معاهم كل يوم كورة، أصلهم عاملين فريق، وفى لعب الكورة متميزين، وكل يوم في المدرسة بيكونوا كسبانين.
خالد عشان ولد مؤدب، مش بيحب يأذى أي حد سواء بالكلام أو بالأيدى، ولما حد يضايقه كان مايردش عليه ويفضل زعلان ولما يروح يشكى لمامته الحال ويقول لها في المدرسة أولاد بتضايقنى وساعات كتير بتضربنى وأنا مش بعرف أعمل إيه، مامته قالتله تروح للميس تشكى لها، قالها بس الميس بتقول لهم كده غلط وهما مش بيسمعوا الكلام ويرجعوا تانى يضربونى، مامته قالت له لازم تدافع عن نفسك وماتسيبش حد يهينك أو يضربك.
وفى يوم من الأيام بعد ما خلص الماتش وكان فريق خالد كسبان جه ولد من الفريق الخسران وكان يا حرام غيران ومتغاظ، ودى مشاعر مش تمام، بتخلى صاحبها مش بيعرف يفكر كويس، راح الولد دا وقال لخالد إنت أصلا مش بتعرف تلعب وكمان جبان، رد خالد أنا عارف إنك متضايق عشان خسرت، بكره تكسب إن شاء الله. الولد اتضايق أكتر وبدأ يضرب خالد في كل مكان بوكس في وشه وشد شعره، وخالد مش عارف يعمل إيه افتكر كلام مامته بس معرفش إزاى يدافع عن نفسه لحد ما شافه صاحبه بلال وجرى عليه لقى الدم تحت عينيه وقال له سبته يضربك ليه.
مش عِرف المفروض يتصرف إزاى لحد ما رجع البيت وقال لمامته لازم تيجى معايا المدرسة، الولاد كلهم بيضربونى، قالت له طيب عايزاك تفكر هتحل مشكلتك دى إزاى. دخل خالد أوضته وقعد يفكر وقال إشمعنى أنا اللى بتضرب في أصحابى، وتانى يوم ماكنش قادر يلعب معاهم قعد يتفرج عليهم وشاف صاحبه بلال لما حد جه بيضربه مسك إيده جامد وقاله بصوت عالى نزل إيدك، ساعتها الولد منه خاف وعرف خالد إنه لازم ما يخافش ويدافع عن نفسه، لأن اللى بيضرب دايما بيكون جبان، وبدأ مرة في مرة لحد ما كل الولاد عرفت إنه خلاص مش بيخاف، ومحدش بقى يقدر يجرحه أو يضربه كمان، وفرحت مامته بيه وقالت كدا عرفت تحل الموضوع، ومبقتش محتاج أروح المدرسة معاك.