(1)
ارتميت على مخدعى
قيل لى
إن نومك فيه شفاء
تمنيت
لو طال نومى
(2)
نامت عيونى
فاسترحت بظلها
وتركت خلفى
سلة الأوجاع
(3)
جففت حلمى
وصحوت
أبحث فى عيونك
عن بقاياه
(4)
إن كان يومك هادئًا
فاهنأ به
وابذر ملامحه
على أسوار صدرك
وارتد ثوبًا تتيه به
واترك لنا يومًا كيومك
(5)
أسقطت من صوتى
غناء
كان يعصرنى
ويضجر هدأتى
ونسجت صمتًا
لا أسامره
ولكن
كى أسلى وحدتى؟!
(6)
أسكنت خوفى
فى تجاويف الفؤاد
وكنت أرقبه
وأمضى مغمض العينين
فيجىء
منسلًّا كطيف هارب
وينام فى جوفى.
(7)
إن كنت تعرف
كم حلمًا ستحلمه
فأخبر فؤداك
كى يلقاه مبتهجًا
وأغلق عيونك
حتى لا يتوه بها
وافتح سماءك
كى تصحو فتلقاه
■ ■ ■
عيناك
سنبلات
من حقول القمح
تنضج خبزها
من نار شوقى
■ ■ ■
يصطفى لحنًا من الألحان
ويشد أوتار الفؤاد
ويستحى
أن يعزف اللحن
الذى أدمى عيونى
■ ■ ■
ألقى المواجع كلها
فى جعبتى
ومضى
يغازلها
■ ■ ■
ساءنى
أَنَّ كُل الذى ساءنى
كَانَ مُنَى
وَمَا ساءنى
أَنَّ الذى ساءنى
فَاضَ عَنَّى
■ ■ ■
قد قيل يا عمر
أتكسو الكعبة بالحرير؟
فقال بغير هز رأس
بطون المسلمين أولى
فما أغنى الكساء عن الغذاء
ومن قال انتظر
ليصير النبت زرعًا
وما صبر العليل على الدواء
■ ■ ■
كل يبكى
قد حانت
لحظة موتى
فأكتب بعضًا
من أبيات الشعر رثاء لى
وحاول أن تأتى
فأنا أبدأ منذ الآن
لحظة صمتى
■ ■ ■
فى الوقت متسع
فحاول أن تلملمنى
وتمضى حاملًا
ما قد تبقى
وانتبه من لوعة الأيام
قد تصفو على عجل
وتحلو..
ثم تنزع منك
كل ما يحلو
■ ■ ■
كان يحاول
أن يتخلص من هدأته
فافتعل شجار العينين
وظل يراقبهما
بعض من حبات الدمع
تساقط من معركة النن
الكبرى
حاول أن يتخلص
من جرحاه
عاد لهدأته
وما زال شجار العينين
يطارده
■ ■ ■
كان يحاول
أن يتخلص من هيأته
انسل وحيدًا
حاول أن ينفض بعضًا منه
تساقط ما كان يحاول أن يخفيه
حاول أن يتماسك
سقطت بعض من أوراق العمر
حاول ألا يتخلص من هيأته
إلا أن الأيام تحاول
أن تتخلص منه
■ ■ ■
كان يسمى الأشياء
بأسماء
لا أعرفها
فإذا ما رحت ألامسها
تاهت
أو تهت
فكنت أحاول
ألا أعرف كنيتها
ولا أعرف ما تخفيه
فأتركها عالقة فى ذاكرتى
بلا أسماء.. وأمضى