أعلنت المسؤولة عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، الإثنين، أن مستوى انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب في سوريا أصبح «مروعا» وذلك وسط جهود دبلوماسية لعقد مؤتمر جديد في جنيف لإنهاء النزاع.
وقالت «بيلاي» لدبلوماسيين لدى افتتاحها إحدى الدورات الأربع السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف «إننا نواجه كارثة إنسانية وسياسية واجتماعية وما يلوح في الأفق هو فعلا كابوس».
وحذرت من أن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا «بلغت أبعادا مروعة»، واصفة الوضع في البلاد بأنه «تحد غير مقبول للضمير الإنساني».
وقالت «نشعر بخوف كبير إذ نشهد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وحياة الإنسان من كافة الأطراف»، مضيفة أن «المجتمع الدولي عاجز عن الالتزام بأبسط تعهداتنا حيال الضحايا».
وأضافت «يبدو وكأننا بالكاد يمكننا أن نصرخ في الظلام ونحصي القتلى»، معلقة على النزاع المستمر منذ 26 شهرا والذي أسفر عن مصرع أكثر من 94 ألف شخص ولجوء 1,5 مليون سوري إلى الدول المجاورة.
وذكرت «بيلاي» أن النظام يستخدم «قوة غير متكافئة ومن دون تمييز في المناطق السكنية» بما في ذلك تقارير عن استهداف مباشر للمدارس والمستشفيات.
وأشارت أيضا إلى «انتهاكات لحقوق الانسان» من قبل مقاتلي المعارضة، بما في ذلك إعدامات تعسفية ومعلومات عن ارغام نساء وفتيات على الزواج من مقاتلين.
وبالرغم من الوضع الميؤس منه قالت «بيلاي» إن هناك مجالا لتحرك الأسرة الدولية داعية مجلس الأمن الدولي إلى احالة ملف سوريا على محكمة العدل الجنائية في لاهاي.
وقالت «لا يمكن أن يفلت المسؤولون عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من العقاب».
وتأتي تعليقات «بيلاي» قبل اجتماع رفيع المستوي في باريس بين وزراء خارجية فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للحث على عقد مؤتمر سلام دولي.