- يا خوفى لو رفعنا الراية الحمرا، يوم أن تطرق الموجة التانية من الكورونا أبوابنا بغير استئذان ونفشل فى التصدى بسبب استهتارنا، مشكلتنا أننا لا نستجيب لمن ينصحنا وكأن نداءات الحكومة لسكان سيناء وليس لسكان المدن والقرى، مع أن الرئيس- جزاه الله خيرا- بح صوته وهو يطالبنا بالإجراءات الاحترازية، فقد كانت أمنيته أن نحقق زيرو كورونا فى نهاية الموجة الأولى، لكن الفرحة لم تكتمل لأننا لم نأخذ نصيحة الرئيس بجدية، وأخذ ترمومتر الإصابات فى تزايد، وقد عز علينا أن نتمسك بالإجراءات الاحترازية، وأن نكسر تعليمات وزارة الصحة التى كانت تدعو لإقامة الأفراح فى الهواء الطلق بعيدا عن الصالات المغلقة وهات يا رقص ولمة وهيصة ومش مهم انتقال العدوى..
- المفاجأة هنا أن دولا أوروبية أغلقت أبوابها فى وجه القادمين إليها، مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا بعد تفشى الفيروس بشراسة فى بلادهم، لدرجة أنهم فرضوا غرامات على كل من يضبط بلا كمامة، فى فرنسا الغرامة الفورية ٣٠٠ يورو، وإنجلترا ١٠٠ جنيه استرلينى، وفى ألمانيا ٤٠٠ يورو، أما فى كوريا رصاصة فى دماغ من لا يرتدى كمامة، وفى روسيا السجن.. وطبعا فى مصر لا شىء.. لذلك أنادى على الحكومة وأقول لها فين العين الحمرا لما الكمامة مانعة للبلاوى، لماذا نتجاهلها ولا نرتديها، معلومة مهمة جدا للذين يدعون أن الكمامة لها تأثير على الجهاز التنفسى ومعظم الذين لا يرتدونها يشعرون بضيق فى التنفس وهذه نظرية خاطئة.. والدليل ما وصلت إليه إنجلترا..
- الطبيب جوشوا وورليش من هيئة الخدمات الصحية البريطانية قام بوضع جهاز الأكسجين فى إصبعه قائلاً: إن جهاز الأكسجين الذى يوضع على الأصبع ليقيس مدى تشبع الدم بالأكسجين ومعدل ضربات القلب، يقول إن الرقم العلوى هو نسبة تشبع الأكسجين لديه، وأن الرقم ما بين 100 لـ 94، وهو معدل طبيعى وليس لدى مشاكل بالتنفس، لهذا فالنسبة هى 99، والرقم السفلى هو معدل ضربات القلب لديه أيضاً أى رقم أعلى من 100 فهو أسرع ومن اللازم، ومعدل نبضاتى مرتفع لأنى غاضب ومضطر لتسجيل هذا الفيديو..
- تابع: «الآن سأضع كمامة وهو أمر أفعله بشكل روتينى، كجزء من عملى كونى جراحا وأريكم كيف أن مستوى تشبع الأكسجين لن يتغير»..
- قال إن الكمامات لا تقلل من مقدار تشبعك بالأكسجين وهذه معلومة مغلوطة لدى الأطباء، لذلك توقفوا عن الاستماع للأشخاص الذين يخترعون الشائعات، وتوقفوا عن تحويل هذه الأزمة إلى قضية سياسية.. الكمامات تساعدك على حماية نفسك وحماية الآخرين، إن طلب منك ارتداء الكمامة فافعل ذلك ولا تكن أنانيا.. انضمت بريطانيا وفرنسا للدول التى تفرض إلزامية ارتداء الكمامات فى الأماكن العامة.. منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة ارتداء الكمامات وشجعت على استخدامها للمساعدة فى الحد من انتشار فيروس كورونا..
- لذلك ينصحونك لو دخلت أسانسير لابد أن ترتدى الكمامة خوفا من أن يكون الذى سبقك إليه قد «عطس» فلا يزال الرذاذ عالقا داخل الأسانسير، حتى لو كان مفتوحا مدة طويلة، والطبيب البريطانى هنا يؤكد أن الكمامة لا تخنق ولا تقطع النفس، أعتقد بعد العلاقة بين الكمامة والأكسجين لم تعد هناك مشكلة من ارتداء الكمامة فى الأماكن المغلقة، صحيح المناطق المفتوحة لا تستلزم الكمامة بشرط ألا تكون مزدحمة، لذلك تجد عددا من المصيفين تخلفوا عن العودة وفضلوا البقاء فى منتجعاتهم على اعتبار أنها آمنة.