x

هل أخفى ترامب إصابته بكورونا والتقى موظفي حكومته وخالط أنصاره في الانتخابات؟

>>"لوس أنجلوس تايمز " : التصريحات "متناقضة " .. والإدارة الأمريكية لها سجل طويل من المعلومات "الزائفة " و"الغامضة "
الأحد 04-10-2020 14:58 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
لحظة نقل ترامب إلى الحجر الصحي بعد إصابته بكورونا لحظة نقل ترامب إلى الحجر الصحي بعد إصابته بكورونا تصوير : آخرون

أثار مسؤولو البيت الأبيض وأطباؤه تساؤلات جديدة حول مدى مرض الرئيس ترامب عقب إصابته بفيروس كوفيد-19، حيث أشار فريق الرئيس الطبي للرئيس أن ترامب كان مريضا قبل يوم ونصف من إعلانه إصابته في وقت مبكر من الجمعة الماضي .

ونبهت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إلى أن «الخط الزمني الجديد لإصابته، إذا كان دقيقا، فإن ذلك يعني أن ترامب عقد مؤتمرا انتخابيا وآخر لجمع التبرعات في منيسوتا يوم الأربعاء، كما عقد مؤتمرا آخر حميميا لجمع تبرعات في نيوجيرسي يوم الخميس، بينما كان يعرف أنه مريض، ومن الممكن أنه عرض أنصاره وموظفيه وغيرهم لفيروس كورونا .

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن البيت الأبيض حاول بسرعة نفي تعليقات بعض الأطباء زاعما بانه جرى فحص ترامب مساء يوم الخميس وليس قبل ذلك حسبما أشار الفريق الطبي يوم السبت في مؤتمر لهم بالمركز الطبي العسكري الوطني بولتر ريد حيث يجري علاجه هناك .

غير أن آخرين في دائرة ترامب أكدوا- حسبما الصحيفة – أن ترامب كان مريضا أكثر مما تم إعلانه سابقا، وعلى نحو كاف يتسلزم حاجته لأكسجين «تكميلي» في صباح الجمعة بعدما شعر بالإجهاد عند التنفس .

وقال التقرير إن هذه الأقوال المتناقضة وسجل الإدارة الأمريكية الطويل في تقديم المعلومات «الزائفة» و«الغامضة زادت من الارتباك المتزايد بشأن مرض ترامب وما إذا كان في خطر حقيقي أم لا .

وقالت عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون دكتور أشيشا جها :«إنه الرئيس ومن حق الدولة أن تعرف، أريد أن أرى مزيدا من المعلومات»

وأشار التقرير إلى أن طبيب الرئيس الدكتور سيان كونلي، وغيره من الأطباء أعلنوا في مؤتمر «واتلر ريد» عن «تفاؤلهم الحذر» بشأن صحة ترامب، مؤكدين أن تنفسه طبيعي والحمى تم تخفيفها، غير أن رئيس الأركان بالبيت الأبيض مارك ميدوز، قدم تقييما أقل تفاؤلا لصحفيي البيت الأبيض، موضحا أن وظائف الرئيس الحيوية كانت مثيرة للقلق على مدار الأربعة وعشرين ساعة الماضية وأن الـثماني والأربعين ساعة القادمة سوف تكون حرجة فيما يتعلق برعايته والذي قطع بالقول :«نحن مازلنا على مسار غير واضح نحو الشفاء التام .»

لكن الصحيفة استدركت بأن كونلي كان «مراوغا» فيما إذا كان الرئيس بحاجة إلى أوكسجين تكميلي، واحجم عن القول بشكل قاطع بأن ترامب تلقى كمية منه، كما أنه وردا على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كان الرئيس قد احتاج لأكسجين على مدار الثلاثة أيام السابقة، بدا كونلي أنه استبعد أي فترة باستثناء وقت مبكر من يوم الجمعة وقبل أن يتم نقل ترامب فجأة إلى مركز ولتر ريد .

وأضاف تقرير الصحيفة ان المكتب الصحفي بالبيت الأبيض لم يجب على اسئلة يوم السبت حول استخدام الرئيس للأكسجين .

وأكد أن ما يضيف لهذا الارتباك أن أخصائي أمراض الرئة بجون هوبكنز، الدكتور بريان جاريبالدي، والذي يعمل مع فريق البيت الأبيض، قال أمس السبت إن ترامب تلقى جرعة من العلاج عبارة عن «جسم مضاد تجريبي» منذ نحو 48 ساعة أي حوالي ظهر الخميس .

وقالت إن هذا يعني أن ترامب تلقى علاجا منذ 12 ساعة تقريبا من إعلان نتيجة فحصه الإيجابية وقبل أن يعلم أن مستشارته هوب هكس كانت مصابة ونتيجة فصحها إيجابية .

وأفاد التقرير أن هذا العقار والذي تصنعه شركة ريجنبلاون الدوائية، تم التصديق عليه لعلاج كوفيد-19 ولكنها يتم تقديمه للمرضى من ذوي الحالات الحرجة الذين لا يمانعون في تجربة أي شيء، متوقعا أن يقضى الرئيس عدة أيام في المستشفى .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية