هل تعتقد أنك من شدة حبك للنباتات صرت مدمنا لها؟
إذا كنت من هؤلاء الذين يفضلون العيش في غرفة مليئة بالنباتات مع الضوء الطبيعى، فأنت ممن يشعرون بإغراء التصاميم المحبة للحياة والحيوية، وقد تساعدك تصميمات «البيوفيليا»، أو «حب الحياة»، حسب اللغة اليونانية، على إنشاء منزل أكثر سعادة وبهجة وصحة
ترى نظرية «البيوفيليا» أن البشر يحتاجون إلى اتصال بالطبيعة لكى يزدهروا، فيدخل هذا المفهوم في صناعة البناء لزيادة اتصال البشر بالبيئة الطبيعية، مسببا فوائد صحية وبيئية واقتصادية كبيرة.
ويعتبر ملء مساحة بالصوف الرقيق والمنسوجات القطنية واختيار ورق الجدران بأشكال الغابات مثل سقوط أشعة الشمس تتخلل أوراق الشجر مع تعظيم المناظر، وسيلة لجعل بيوتنا ومكاتبنا أكثر جمالا وبهاءً.
ربما تعلم أن النباتات الداخلية يمكن أن تخفف الضغط على الإنسان، في حين أن منظر الحديقة يمكن أن يساعد على الشفاء بشكل أسرع بعد الجراحة؟.. وربما تعلم أن العمل في غرفة ذات إضاءة طبيعية يعزز الإنتاجية.. بالإضافة إلى أنك ستنام بشكل أفضل، حيث يحسن الضوء إيقاعات الساعة البيولوجية.
يقول بيل براوننج، الشريك الإدارى لإحدى شركات الأبحاث والاستشارات في مجال البناء الأخضر، والتي تقدم المشورة إلى «جوجل» ومجموعة فنادق ويستن، إن مجرد النظر إلى صورة أو رسم لمشهد طبيعى لمدة 40 ثانية يمكن أن يحسن تركيزنا بمجرد عودتنا إلى العمل.
«لا مجال لبيت زجاجى في شقتك».. يقول براوننج إن السرير المريح، أو الموضع بالقرب من الموقد، أو الكرسى المقبب، الذي يحمى ظهرك يخلق شعوراً باللجوء والحماية، لكن من الأفضل إذا كان مقعدك يطل على مناظر خارجية واضحة تمتد لمسافة 100 قدم أو أكثر. فتساعدنا هذه الرؤية على الشعور بالأمان، كما أن النظر عبر مسافات بعيدة يسمح لعضلات العين بالاسترخاء.
وتعد النباتات إضافة سهلة لـ«بيوفيليك»، ولكن يفضل وضع نبات مثل «السرخس»، أو النبات المعروف بـ«الذلب» أو جلد النمر، بالقرب من نباتات أخرى،. حيث توحى التجمعات النباتية بمناظر طبيعية أفضل بكثير من أن يبقى «السرخس» وحيدا. ويقول براوننج أيا كانت الطريقة التي تختارها لإدخال البيوفيليا في التصميم، فمن المؤكد أن العديد من الفوائد تنتظرك.