x

مى الشربينى.. الطاقة بالنَفَسْ العلاج بالتنفس الواعى

الجمعة 07-08-2020 21:15 | كتب: آية كمال |
ايقونة ايقونة تصوير : آخرون

«هيا بنا جميعًا نأخذ نَفَسًا عميقًا من الأنف، ندخله إلى البطن أولًا والصدر ثانيًا بطريقة مترابطة وبسرعة معينة دون توقف.. ثم نخرجه من الفم».. هكذا تحدثت مى الشربينى، إخصائية العلاج بالتنفس الواعى المتصل، عن عملية التنفس التى تستخدمها للدخول فى مجال الطاقة بالنسبة للإنسان، يعتبر التنفس هو وسيلة تستخدم فى ثقافات قديمة مختلفة لتغيير ذبذبات المخ للوصول إلى مستوى وعى مختلف. وأضافت «الشربينى» فى حديثها لـ«أيقونة» أن مستوى الوعى عندما يتغير، يستطيع الإنسان أن يرى نفسه فى أبعاد أو عوالم مختلفة لا يمكن أن يصل إليها بحواسه العادية، مثل الشم والبصر وحتى التفكير، وعملية التنفس هذه يلجأ إليها الجميع من أجل الوصول إلى

وأضافت «الشربينى» أن كلمة النفس تعنى الروح، فترى أن النَّفْس والنَّفَس شىء واحد لا ينفصلان عن بعضهما البعض، ففى جلستها «الطاقة بالنفس»، التى تستمر حوالى أربع ساعات، تشرح «الشربينى» للمتنفسين ما التغير الفسيولوجى الذى يحدث بداخلهم، وما الفوائد الخاصة من الجلسة من الناحية الروحية والجسدية والفسيولوجية، وتكنيك التنفس، فيصل الإنسان خلال جلسة التنفس من درجة الوعى الموجود بها إلى درجة اللا وعى والمجال الطاقى الخاص به.

وأكدت «الشربينى» أن العلاج بالطاقة عن طريق التنفس لا يعد بديلًا لجلسات الطبيب النفسى أو المعالج النفسى، مشيرة إلى أن هناك عالم سيكولوجيا يرى أن جلسة التنفس التى تستمر لمدة ساعة، تعادل عشرين «جلسة سيكولوجى»، لكنها لا تعتبر بديلًا لجلسات الطبيب النفسى، بل إنها مكملة للعلاج النفسى، وذلك لأنه خلال جلسة النفس لا يستطيع الإنسان أن يتحكم فى روحه ونفسه، خلال الجلسة يصل إلى مستوى اللاوعى ويبدأ فى أن يرى خمس حاجات مهمة بالنسبة للأطباء النفسيين،

أبرزها الصدمات والجروح، أى أنها أشياء حدثت فى حياة الشخص نفسه، بصمة الرحم وهى الجينات التى نحصل عليها من الصدمات النفسية التى مرت بها الأم أثناء مرحلة الحمل، وبصمة الأجداد، مشيرة إلى أن المثل الذى يقول إن العرق يمد لسابع جد، فهو علميا صحيح جدًا لأنهم اكتشفوا أن الجينات تصل إلى سابع جد، ليس فقط فى الشكل بل النفسية أيضًا.

وأشارت «الشربينى» إلى أن مَن يلجأ إلى علاج الطاقة بالنفس يجب أن يكون لديه الفضول والشجاعة لأن يعرف ذاته، سواء كانت فى نفسه بعض المشاكل أو لا، نسبتها قليلة أو كثيرة، والتى تسمى «نسبة الظل فى ذاته كبيرة وغامقة.. أم صغيرة وفاتحة»، فسيكتشف الإنسان خلال جلسة النفس نفسه بعمق شديد ووضوح، لأنه لا يرى إلا نفسه فقط.

وأكدت أن من التجارب المسبقة للمتنفسين الذى حصلوا على جلسات التنفس والعلاج بالطاقة، بعضهم وصل إلى درجة الفناء، الإحساس بالعدم، تجربة الخروج من الجسد، مشيرًا إلى أن هناك الكثير منهم مستعد نفسيًا لأن يرى ذاته ولديه الفضول فى ذلك، والآخر يشعر بالخوف من حدوث ذلك، فخلال جلسة التنفس يمكن أن يصل البعض لإحساس النوم وهو مستيقظ، البعض يصف هذا الشعور بأنه يرى الجنة، وآخر يرى روحه وكأنه يطير من فوق، والآخر يشعر بحاسة سكون تام لا هو حزين ولا فرحان. وأشارت «الشربينى» إلى أنه بالرغم من أن علاج الطاقة بالتنفس لم يعلمه الكثير ولم يكونوا على دراية تامة به، إلا أنه سيكون «تريند» خلال السنوات المقبلة، نظرًا لأنه سريع جدًا للوصول إلى المشاكل النفسية، وذلك عن طريق عملية التنفس، ويستطيع من خلاله معرفة مشاكل الإنسان ثم الدخول فى مرحلة العلاج.. فتصل نسبة الأكسجين للإنسان فى عملية التنفس إلى 60 فى المئة.

آية كمال

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية