الرئيس عبدالفتاح السيسى بقدر سعادته بالنتيجة التى وصلنا إليها فى نسب الإصابات بالكورونا والتى شهدت فى هذه الفترة انخفاضًا ملحوظًا، فهو يناشد المصريين أن يستمروا فى الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، يعنى «نلبس» الكمامات، ونحافظ على التباعد الاجتماعى، ونلتزم بعدم التواجد فى تجمعات أو نحشر أنفسنا بين الكتل البشرية.. على الأقل نبقى مستمرين فى تمسكنا بالإجراءات الاحترازية والتى كان من نتيجتها انخفاض نسب الإصابة بفيروس الكورونا ونأمل الوصول إلى الصفر إصابات..
- الرئيس السيسى وجه رسالة للإعلام، طالبه فيها بأن يكون له دور فعال وإيجابى فى الاستمرار فى توعية المواطنين، وإن كان الشارع المصرى يبدى مخاوفه من احتمال مجىء الموجة الثانية أشرس من الموجه الأولى، ويطل علينا الدكتور «عوض تاج الدين»، المستشار الصحى لرئيس الجمهورية، ويؤكد أننا مازلنا فى الموجة الأولى ولم تنته بدليل انخفاض نسب الإصابات، ولكن هذا لا يمنع من مجىء الموجة الثانية فى الخريف لأن أعراض الفيروس قريبة من أعراض فيروس الأنفلونزا، وهنا يحدث خلط بين الأنفلونزا الموسمية وأعراض الكورونا، وهذا يحتاج أن نكون مستعدين لها بالتزامنا بالإجراءات الاحترازية، وكون أن وزارة الصحة تستعد بمستشفيات العزل ليس معناه أننا دخلنا المرحلة الثانية ونحن مازلنا فى الأولى ولم ننته منها.. ويتوقع رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، الدكتور حسام حسنى، مجىء الموجة الثانية فى منتصف نوفمبر وديسمبر ويناير..
- وكون أن يحذرنا الرئيس ويطالبنا بالتمسك بالإجراءات الاحترازية، فالرئيس يقصد أن ينبهنا ويلفت نظرنا من حالة التراخى التى تصيبنا وخاصة أننا على أبواب الدراسة ويخشى على أولادنا، فعلا عدم المبالاة والتراخى يؤدى إلى كارثة، فالتمسك بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات مهم جدا جدا.. على الأقل ألا نتحول إلى الكوارث التى حلت على دول أوروبية كثيرة بسبب عدم اللامبالاة والاستهتار، وهذه هى مهة إعلامنا أن ينقل ماذا حدث فى أوروبا والزيادات المفاجئة فى الإصابات والوفيات.. إن التوعية لابد أن تمتد إلى مناشدة الأمن والمحليات بمتابعة المقصرين فى ارتداء الكمامات أو الذين يقيمون الأفراح سرا..
- لا نريد من الإعلام تترات على الشاشة عن الإجراءات الاحترازية، نريد منه أن يكون واضحا فى رسالته، لا يكتفى بالإرشادات، بل ينقل الصور الحقيقية التى فى الخارج، أمريكا والبرازيل والمكسيك وإسبانيا وإنجلترا وكيف حلت الكوارث فيها بسبب التراخى، ويؤكد الدكتور خالد مجاهد، المستشار الإعلامى لوزيرة الصحة، أن الموجة الثانية حدثت فى بلاد ولم تحدث فى بلاد أخرى، وكل هذه الأمور ترتبط بمدى الحرص على اتخاذ إجراءات وقائية وعدم التهاون فى تلك الإجراءات..
- الشىء المؤلم أن منظمة الصحة العالمية تبدى تشاؤمها ولا تحمل فى يوم ما أخبارا سارة، فهى تؤكد أن الجائحة قد يمتد أثرها إلى وقت طويل فى المستقبل، ويقول «تيدروس أدهانوم»، مدير عام المنظمة، إنها أزمة صحية تحدث مرة كل قرن وتبعاتها ستظل محسوسة لعقود مقبلة بالله عليكم شفتم شخصية تشاؤمية مثل هذا الرجل، يشكك فى الأبحاث التى تجرى فى دول العالم حول المصل، ويقلل من عزم العلماء وكأنه ضد العالم..
- على أى حال لو أخذنا بنصيحة الرئيس السيسى نستطيع أن نتغلب على الفكر التشاؤمى وننتصر، صحيح أننا نقترب من الصفر، لكن بالإرادة والعزيمة والتكاتف والتزامنا بالإجراءات الاحترازية نستطيع أن نحقق نصرا حتى ولو كان فيه مرحلة ثالثة، نحمد الله أننا فى هبوط ولا نقبل أن نتغير ونبقى فى هبوط لا نحقق فيها إصابات، وساعتها سيشهد العالم بالتجربة المصرية وليس غريبا على عزم وقوة إرادة المصريين.. قولوا يارب..