- الشابة المصرية أميرة أحمد حسن، ابنة الراحل الضابط أحمد حسن محمد رمضان بسلاح البرمائيات، وهو واحد من أبطالنا فى حرب أكتوبر ٧٣، وكان دوره نقل المقاتلين عبر قناة السويس إلى خط بارليف، تقول أميرة: أنا فتاة مصرية كأى فتاة من حقها أن تتمتع بمبادرات الرئيس لعلاج المواطنين.
- فهى شابة فى عمر الزهور، عمرها ٢٨ عاما، أنهت دراستها الجامعية منذ ٨ سنوات وبسبب مخاوفها من انقطاع حقها فى المعاش التزمت البيت وأصبحت تعيش مع والدتها بمعاش الأب الذى مات بعد الحرب، وكان عمرها تسع سنوات، تقول أميرة إنها قانعة بحياتها وبعيشتها مع والدتها التى تعانى أيضا من مجموعة أمراض بمعاش لا يزيد على ستة آلاف جنيه، وبهذا المعاش الضعيف تواجه أعباء الحياة، والشىء الذى يخفف أحزانهما أن الله حنن قلب ابنهما الوحيد الذى يعمل فى السعودية، فمن وقت لآخر يمد يده لمساعدتهما.
- أميرة قررت أن تلجأ للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الحكومة، بعد أن تعرضت لكبوة صحية قد تؤثر عليها مدى الحياة، التهاب حاد زحف إلى اليد اليمنى، ثم انتقل إلى اليد اليسرى، فتجمدت أصابع اليدين وتعذر استخدامهما فى التعامل اليومى، أطباء المخ والأعصاب أكدوا أن هذا الالتهاب يحدث عادة لكن فى مرحلة سنية ما بين 30 و40 من العمر، ولذلك هم فى حالة اندهاش لإصابة أميرة بهذه الحالة وهى فى سن قبل الثلاثين من العمر.
- أميرة الآن مطالبة برسم كهربائى على الأعصاب، وستبدأ مرحلة العلاج دون التدخل الجراحى لفترة محدودة، وإن لم يحدث تحسن، ستجرى عمليات جراحية فى أعصاب اليدين، وهذا أزعج أميرة وجعلها تعيش فى حالة رعب خوفا من إصابتها بالشلل، لذلك تستغيث برئيس الحكومة وهى فى أشد الخجل.. تقول أميرة: ليس من المعقول أن أشغل الرجل بقضيتى وعنده من القضايا التى هى أهم منى، ومع ذلك أتمنى أن يسمعنى معالى رئيس الحكومة ويحيلنى إلى مستشفى متخصص فى العمليات الدقيقة، على اعتبار أن حالتى تحتاج إلى جراح متخصص فى المخ والأعصاب، وأكيد أن مثل هذه المستشفيات فيها أجهزة عالمية لرسم الأعصاب.
- أميرة تبكى على أبيها الذى فارقها وهى طفلة، وتقول: «أعرف أن كل رجل أعطى الوطن أى تضحية، الوطن لن يتخلى عن أسرته وله فى رقبة الحكومة حقوق، فأنا وأمى لا نشكو من ضعف المعاش، لكن نبدى مخاوفنا بعد أن قررت دول البترول تصفية عدد من العمالة المصرية، وقد يكون الابن الذى يساعدنا من بين المرحلين»، لذلك نبدى قلقنا من ضعف المعاش، فماذا لو تعذر علاجى على نفقة الدولة، فإجراء العملية لدى القطاع الخاص مكلف جدا.
- عن نفسى أناشد الدكتور مصطفى مدبولى الإنسان أن يمد يده إلى أميرة، إن لم يكن فى مستشفى المنيل الجامعى، يكون مستشفى متخصصا من مستشفيات الجامعات، فأميرة لا تطلب معونة، لكن تطلب علاجا، ربما تجد فرصة عمل تعينها على مصاريف الحياة.. شقيقتها «يسرا» الموظفة بوزارة الطيران تسعى فى طلب قرض بضمان راتبها للإنفاق على أختها الصغرى، فى جميع الأحوال أعلم أن لدى رئاسة مجلس الوزراء جهازا للشكاوى وسيمدون أيديهم لرسالة أميرة وقد يطرق القدر بابها ليعلن أن مكانا محجوزا لها فى أحد المستشفيات، يداها تتعرضان للصعوبة فى الحركة، وقد يكتب لها القدر أيضا فرصة نجاح العملية، وساعتها ستشكر كل من أنقذها من الشلل، المهم أن تجد علاجا يؤمن حياتها من مخاطر عمليات المخ والأعصاب.