x

الفل وعواطف.. (شعر) رشا الفوال

الأربعاء 19-08-2020 03:56 | كتب: اخبار |
رشا الفوال رشا الفوال تصوير : آخرون

فى البدء سِتِى تقول:

(الناس بلا مقامات

كالزرع من غير جدر)

يا صاحبة الكرامات

يا زارعة صبارك ومحوَّطاه بالسِدر

ومقسِّمة المنابات نظرات رضا ع الكُل

(الخوف عسير جدًا من يوم ما سبتينا

وسابتنا ريحة الفل)

فى العتمة سِتِى تقيد من ضلعها الأنوار

وبمنطق الآمنين

مزامير داوود ع الصبح تفتش لنا الأسرار

وتقول كلامها الزين:

(نُص اللى حبونا مكانوش صحيح صادقين

كُل اللى حبونا اتداروا فى الأزمات)

يا صاحبة الكرامات

يا شايلة رمل وطوب

وفــ توبك الحكايات هِىَّ اللى باقيالى

مين التفت للفرح وانا بنت ستاشر؟

مين اللى رش الملح ورقانى ودوانى؟

مين اللى يوم عوضى بَخَّر وعدَّانى؟

مين اللى هش الوهم يوم الخبيز والدبح؟

مين اللى شاف فنجان بعيون حبيب
ما تخيب؟

(جيب الدفا فاضى

ماشايلش غير أنات)

يا صاحبة الكرامات

من إمتى جالك نوم وانا بره أحضانك؟

يا سِتِى فــ غيابك أصبحنا كومة قش

محشوش تاريخنا حَشّ

نتلاقَى/ نتبعتر

زى الخلا فى الريح من رعبنا نرجف

(مكانتش سِتِى تحيد عن حقها ساعة)

تغضب كأن الصبر من نن عين الجود

تعتب كأن القهر زايل ومش هيعود

تنصب حيطان القبر وتمهده للدود

مشدودة فوق ضهرها أجمل معانى
يا خال

وأصيلة كان مهرها حزمة محبة وشال

(سِتِى مليحة الحى

مرايتها متزغللش

صافية كصفحة نيل

ملايتها مبتشغلش إلا اللى طبعه أصيل)

ويقولوا عاش «أحمد»

سبحانه مَن أوجد من صبرها هيبته

سبحانه سبحانه

ويقولوا كان «أحمد» زى الرواحل فات

شايب من الأحوال

زى النبى «دانيال»

أو «نوح» فى وسط اليم

تضوى فــ عينيه لمعات

يا صاحبة الكرامات

ومفسرة المفاضيح

لا تآمنى ليهم يوم ولا تخطرى ريحهم

وان شفتى حالهم شين

كات دعوتك فى الحال:

(يا رافع الأهوال وقت الردى والنزغ ومنجى خُدامك

يا سيدى رَيّحهم وامنحهم الأبدال)

سِتى اللى كات بحالات

تنشد فى عز اليأس

والبؤس والشدة

تعند فـــ عز الفيض

وتقول: منيش رَدَّة على حد قلبه خفيف

سِتى ام رمش عفيف

كانت كما الأوتاد.. لا تستجيب للحزن

ولا تسعى للغايبين

(كانت تقول الناس مخلوقة من طبعين

طبع المريد يلزم كالضل لحبيبه

طبع الشريد تحرم سيرته وتعذيبه)

بتجيبى صبر منين ع الظلم والأوجاع

بتجيبى صبر منين على ضيقة الأتباع

دقنا المرار والذل/ أصبحنا كومة قش

نتلاقَى/ نتبعتر

يا سِتِى جاوبينا بلسانك العارف

الخوف عسير جدًا من يوم ما سبتينا

من يومها غاب الكل

الخوف عسير جدًا من يوم ما سبتينا

من يومها غاب الضِل

والفل وعواطف

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية