قال الدكتور سامي فراج، مقرر لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة، إن أزمة نقص الأدوية ارتفعت حدتها في الفترة الأخيرة وأصبحت سيئة للغاية، مؤكداً أن سوق الدواء يعاني من نقص وصل إلى 420 صنفًا، أغلبها من الأدوية التي لا يوجد لها مثائل والأدوية المستوردة أو التي بدائها غالية الثمن .
وأضاف فراج أن الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة قامت بإنشاء إدارة خاصة لنواقص الأدوية وطلبت مشاركة النقابة للتحكم في سوق الدواء وضبطه، لافتاً إلى أن لدينا نقص شديد في مجموعات كاملة مثل مراهم العين و القطرات فضلاً عن الأدوية المستوردة.
وتابع: «لمحاولة احتواء الأزمة وقعت النقابة مذكرة تفاهم مشترك مع إدارة النواقص بالإدارة المركزية لشؤون الصيدلة التابعة لوزارة الصحة، كما أن النقابة مهمتها تحديد الأدوية الناقصة في مختلف المحافظات بصورة واقعية وحقيقية وتقديم مذكرة كل شهر لإدارة النواقص للوقوف على الأسباب الحقيقية اللازمة وتحديد إذا كانت هناك أزمة حقيقية أم مفتعله ومعرفة معالمها لوضع حلول لها وذلك بصورة واقعية، وأشار إلى أن إدارة النواقص ستقوم بدورها في مخاطبة الشركات لمعرفة أسباب نقص الأدوية لديهم وما إذا كانت الأسباب مادية أم أن هناك مشاكل في التصنيع.
وأرجع أسباب نقص الأدوية إلي أن «هناك شركات في قطاع الأعمال متعثره مالياً لا تقدر على إنتاج الأدوية المكلفة بإنتاجها، ووجود بعض المشاكل مثل إضرابات العمال حيث لا تستطيع تغطية السوق، كما أن هناك احتكارًا لنواقص الأدوية من قبل المخازن والتي ستقوم النقابة بنظرة لها وتحديد حصتها من الأدوية، بالإضافة إلى وجود شركات تقوم بتصدير أدوية إلى الخارج يوجد بها نقص وفي هذه الحالة ستقوم الإدارة بمنعها».
وألمح فراج إلى أن هناك شركة تنتج أدوية بكمية تعاقدية، لم يذكر اسمها، سيتم النظر إليها لمعرفة إذا ما كانت تنتج الأدوية بصورة منتظمة أم لا للقيام بمخاطبة شركات أخرى لإسناد إنتاج هذه الأدوية.
فى سياق مواز أعلن الدكتور سيف الله إمام، وكيل النقابة العامة للصيادلة، عن أن النقابة قررت عدم قبول خريجي الكليات الخاصة بعضويتها الحاصلين على مجموع أقل من 80% في المرحلة الثانوية وذلك من العام الماضي.
وأضاف أن النقابة ستطلب من ضمن أوراق قيد الخريجين الجدد لكليات الصيدلة الخاصة الحصول على مجموع في الثانوية لا يقل عن 80%.
وشدد سيف على ضرورة ألا يقل مجموع القبول بالجامعات الخاصة عن 5% مقارنة بالجامعات الحكومية لوجود صعوبة في مناهج كليات الصيدلة تحتاج لحد أدنى من التعليم لاستيعابها لافتًا إلى أن قبول طلاب ذات مجاميع متدنية يساهم في تخريج صيادلة غير مؤهلين مهنياً.