كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة اختفاء بعض الأدوية المعالجة للسرطان وحالات التسمم، من معظم الصيدليات ببعض المحافظات، وامتناع معامل التحاليل الحكومية عن تحليل عينات بعض الأدوية المستوردة ما يهددها بالتلف.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، إن عقار «سيتارابين» المستخدم فى علاج أمراض السرطان اختفى من عدد كبير من الصيدليات بالمحافظات، مشددة على عدم وجود بدائل بالسوق المحلية لهذا العقار، إلى جانب اختفاء عقار «كورتيجين» المستورد، المستخدم فى حالات التسمم والأمراض المعدية الحادة، لدى الأطفال.
من جانبها أرجعت مصادر بالشركة المصرية المسؤولة عن استيراد عقار «سيتارابين» اختفاء العقار من السوق لتأخر هيئة الرقابة الدوائية فى إصدار تقريرها الخاص بفحص عينات الدواء، وقالت إن الشركة خاطبت وزارة الصحة أكثر من مرة لإصدار تقارير الفحص لتصنيع الدواء، تفادياً للأزمة المتوقعة من نقص العقار، دون جدوى.
وتابعت المصادر أن معامل الهيئة امتنعت عن تحليل عينات بعض الأدوية المستوردة الخاصة بعلاج مرض السرطان، بسبب ضعف إمكانيات أجهزة التحاليل وخوف العاملين من العدوى، ما يهدد بانتهاء صلاحية كميات من الأدوية تبلغ قيمتها نحو 20 مليون جنيه.
وأضافت أن نتائج فحص العينات يتم تأخيرها منذ عام ونصف العام، واتهمت الوزارة والهيئة بالتقاعس عن حل الأزمة، وقالت إن نتائج فحص أدوية حساسة وحيوية متأخرة منذ أغسطس العام الماضى.
من جانبه، أكد الدكتور صلاح كريم، رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة الصيادلة، وجود أزمة حقيقية فى توافر بعض الأدوية، ونفى فى الوقت نفسه تلقيه معلومات عن نقص «سيتارابين»، مشيراً إلى وجود اتصالات يومية بين مكتب وزير الصحة وإدارة النواقص والإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بالوزارة لحل الأزمة.