x

(اللبننة) استكمالاً للفوضى الخلاقة

الثلاثاء 18-08-2020 02:47 | كتب: اخبار |
شكاوي المواطنين - صورة أرشيفية شكاوي المواطنين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

ما يجرى فى لبنان الآن، ليس وليد التفجير المروع الذى حدث فى بيروت، ولكنه نتاج تآمر جرى التدبير له منذ عقود، لتفكيك الدولة الوطنية فى لبنان من خلال الترسيخ للطائفية بإحداث تفتيت لفئات المجتمع اللبنانى، وتقزيم قدرات الدولة بإضعاف سيطرتها على كافة مؤسسات الدولة، بتوزيع المؤسسات لتكون للأحزاب والطوائف. فلكل منهم سطوة على جزء من مؤسسات الدولة، ولا يمكن التغاضى عن تبعية البعض من هؤلاء لجهات ودول خارجية، جميعها تبحث عن مصالحها بعيدا عن مصالح الدولة اللبنانية. وأكبر دليل على ذلك وجود حزب لا يعرف أحد إن كان حزبا دينيا أو سياسيا.

وغير معلوم إن كان يبحث عن مصالح لبنان أو مصالح إيران. وسعى هذا الحزب إلى التمكن من كافة مفاصل الدولة، وكانت بداية تمكنه هى بداية الوضع المتردى، الذى وصلت إليه لبنان بعد تفجير بيروت، والمتمثل فى بوادر سقوط الدولة وبداية الفوضى، التى يصعب الخروج منها وتدخلات أجنبية على نطاق واسع، وتفكيك لمؤسسات الدولة وحالة انهيار اقتصادى وعصيان مدنى، هو الفوضى بعينها وانهيار قيم الولاء والانتماء للوطن. ما يجرى فى لبنان هو تحديث وإعادة إخراج لبرنامج الفوضى الخلاقة، الذى بدأ الإعداد له منذ عام 2004. وبدأ تنفيذه فى 2011. باختصار شديد اللبننة تدارك للفشل فى استكمال مخطط الفوضى الخلاقة، بمشروع جديد هو (اللبننة).

لواء أ. ح/ محمد يوسف شعيشع



قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية