x

واشنطن بوست: اللحية والحجاب أهم سمات صعود الإسلاميين في مصر بعد الثورة

الأربعاء 18-07-2012 12:51 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : رويترز

 

اهتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بالصراع الدائر في مصر لإعادة تعريف علاقتها بالإسلام بعد الثورة، من خلال مطالبات الإسلاميين بإطلاق اللحى للضباط العاملين في وزارة الداخلية، وتغطية النساء شعورهن بالحجاب في المصالح العامة والسماح لهن بالظهور محجبات في برامج التليفزيون.


وقالت إنه بالنسبة لكثيرين فإن ما يحدث يعبر عن صعود موجة التعبير عن الذات، وهي التي كانت خطيرة في عهد النظام السابق الذي ربط بين الإسلام والإرهاب، حيث كانت اللحية سببا كافيا للاعتقال على يد أمن الدولة أو التفتيش المريب في المطارات، أما بالنسبة لآخرين فإن ذلك جزء من صعود الإسلاميين بعد الربيع العربي والتركيز على الهوية الدينية في المجال العام.


ونقلت عن زياد عقل، الباحث الاجتماعي السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله إن «قبضة الدولة اختفت فجأة»، مشيرًا إلى انتشار «فوبيا الإسلاميين» في مصر بسبب الصورة التي روج لها نظام مبارك للمسلمين، وبعد سقوط مبارك أصبح للمسلمين حرية أكبر في التعبير عن أنفسهم، لكن كثيرا من العلمانيين مازالوا يخشون «أسلمة المجتمع».


وأشارت الصحيفة إلى أن المكان الأبرز الذي ظهرت فيه اللحية هو قصر الرئاسة، حيث ينتمي الرئيس محمد مرسي إلى جماعة الإخوان المسلمين، باعتباره الرئيس الأول الذي ينتخب ديمقراطيا في مصر، والرئيس الملتحي الأول أيضا.


وقالت إن المسألة تشكل اختبارا صعبا للمصريين، لأن مصر تفتقر لتاريخ قوي من حماية الحريات الفردية في القانون، مشيرة إلى أنه مع كتابة دستور جديد للبلاد وسيطرة الإسلاميين عليه، يتوقع المراقبون ألا تتضمن الوثيقة تسامحًا كبيرًا مع حرية التعبير عن الذات أو الاختلاف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية