x

ناشطات: نخشى تحول اللحية لـ«كارنيه الوطنى».. و«الإخوان» تعادي المرأة

السبت 14-07-2012 20:30 | كتب: يمنى مختار, نيرة الشريف |
تصوير : اخبار

تعيش الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة لحظات من الترقب والانتظار، فى انتظار اكتشاف رؤية الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى فيما يخص المرأة، بعضهن يتوقع تطبيق ما سمى «أجندة» النائبة عزة الجرف التى تتلخص فى إلغاء الخلع، وتخفيف عقوبة المتحرش، وخفض سن الزواج، ووقف تجريم الختان أو أن يبقى الملف حبيس الأدراج تجنبا لحالة من الاحتقان الاجتماعى.

تقول نيفين عبيد، ناشطة نسوية فى جمعية المرأة الجديدة: «لن يصدمنا شىء فى الفترة المقبلة، حيث تتبنى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها خطاباً معادياً لحقوق المرأة، وخلال الأيام الأولى لصعود مرسى شهد الشارع المصرى جملة من الانتهاكات اللفظية موجهة للنساء من عينة «مرسى جالكم عشان يغطيكم»، مؤكدة أن التاريخ الطويل للإخوان فى انتهاك حقوق المرأة لا يستبعد وجود قواعد شعبية لا تتبنى نفس الخطاب المستنير الذى تتبناه القيادات.

وأكدت أن التهديدات اللفظية الموجهة للنساء لم تفرق بين محجبات وغير محجبات وتحمل بعداً طائفياً تهدد سلامة النساء واحترام التنوع الثقافى داخل المجتمع مطالبة الرئيس مرسى بتحديد موقفه من تلك الإهانات الموجهة للمرأة.

وأضافت «عبيد» أن المنظمات النسائية تراهن فى الوقت الحالى على الدستور الجديد وضرورة تضمينه بعض النصوص التى تحافظ على الحقوق والحريات العامة باعتبارها الضمان الوحيد لحقوق المرأة، وأشارت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لقضايا المرأة، إلى أن تخوفها الحقيقى ليس من الفكر الإخوانى، إنما ممن وصفتهم بـ«المتأخونين» الذين يتسابقون على التقرب للرئيس من خلال إطلاق اللحية والتركيز على المظاهر الشكلية، كما تخشى من تحول اللحية إلى بديل لكارنيه الحزب الوطنى، وتخيل بعض الشباب المنهزمين نفسياً من أن صعود «مرسى» يعطى لهم رخصة لفرض سطوتهم على الفتيات فى الشارع وإجبارهن على ارتداء الحجاب.

كما أبدت «أبوالقمصان» تخوفها من لجوء الرئيس الجديد إلى استخدام المرأة كشماعة فى حال فشله خلال الـ100 يوم الأولى لفترته الرئاسية فى تحقيق نجاحات ملموسة، مؤكدة أن أغلب الأنظمة الفاشلة تلجأ إلى مثل تلك الطرق فى حال فشلت محاولات الإصلاح مثل الحديث عن عودة المرأة إلى المنزل كحل لتوفير فرص عمل للشباب أو قصر الدراسة للفتيات على الكليات النظرية وحدها.

وتوقعت «أبوالقمصان» ألا يقترب مرسى من ملف المرأة قبل مرور سنة على الأقل مؤكدة أنه ملف شديد الاحتقان، ولن يتم الاقتراب منه إلا فى حالة فشل سياساته الاقتصادية كمحاولة للتغطية على ذلك الفشل وإلهاء الرأى العام، كما استبعدت اقتراب مجلس الشعب القادم من تلك القضايا، خاصة أنها تسببت فى خسارة حزب الحرية والعدالة نسبة كبيرة من الأصوات التى حصل عليها فى انتخابات مجلس الشعب، ولم يستطع مرسى تجاوز منافسه فى الانتخابات الرئاسية إلا بفارق 1% فقط رغم قدرته على الحشد ووقوف القوى الثورية وراءه.

«إذا لم يتعامل (مرسى) مع قضية المرأة بمشرط جراح، ويتحسس خطواته بشكل جيد فسيؤدى ذلك إلى انقلاب الناس عليه، ويكتب بيده نهاية جماعة الإخوان المسلمين»، هكذا قالت «أبوالقمصان»، مؤكدة أن جزءاً من خسارة الحزب للكتل التصويتية فى انتخابات الرئاسة جاء نتيجة عبثهم فى ملف المرأة. وقالت نورالهدى زكى، عضو مؤسس فى حركة مصريات مع التغيير، «مفيش مخلوق يقدر يفرض علينا الحجاب أو النقاب»، هكذا قالت نورالهدى، مؤكدة أن الحديث عن إجبار النساء على ارتداء الحجاب هو أمر عبثى يجر المجتمع إلى قضايا فرعية تثير البلبلة بعيداً عن القضايا الحقيقية، مع التأكيد على أن المرأة لن يتم إكراهها على شىء لتكون بمثابة رسالة للجماعات السلفية والمنغلقة التى تريد العودة بالنساء سنوات للوراء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية