شن الدكتور محمد عبد المقصود، الداعية الإسلامى، في مؤتمر لمرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، مساء الأربعاء، بالفيوم، هجومًا عنيفًا على حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، منتقدًا بشدة آراء الدكتورة رباب المهدي، الأستاذة بالجامعة الأمريكية، وإحدى أعضاء حملة «أبو الفتوح».
وقال «عبد المقصود»: «قارنوا بين بطانة الدكتور مرسي وغيره، فرباب المهدي وهي من بطانة الآخر، تقول إن ختان المرأة جريمة يجب أن يُعدم فاعلها، وأن الحجاب رجعية وتخلف، والدين ليس له مكان إلا فى المساجد والكنائس، مثل الجنس يمارس في غرف النوم».
وأكد الداعية الإسلامي أن «كل ذي عينين يرى الفارق واضحًا بين مرسي وغيره، والمؤتمرات التي يحضرها والبطانة التي تحف به، فقارنوا بين المؤتمر الذي عقده مرسي في الأزهر، والمؤتمر الذي عقده غيره في حديقة الأزهر».
وهاجم «عبد المقصود» السلفيين الذين قالوا إنهم أخذوا عهدًا على المرشح الذى أيدوه بأن يطبق الشريعة، واستنكر ذلك متسائلًا: «هل كتب إيصال أمانة أو شيكًا على بياض بأنه سيفعل ذلك؟».
واختتم حديثه قائلًا: «يا شعب مصر إن كنا مسلمين فلابد أن نطبق الشريعة الإسلامية».
من جانبه أعلن الدكتور «مرسي» أنه «سيحمل قضية الدكتور عمر عبد الرحمن، المعتقل في السجون الأمريكية، على أكتافه حتى يعود الشيخ إلى وطنه معززًا مكرمًا»، مشيرًا إلى أن ملف المصريين في الخارج أيضا سوف يوليه أهمية حتى تعود حقوقهم كاملة مثل باقي المصريين المقيمين على أرض مصر، «ومن يُحاكم منهم يجب أن يحاكم طبقًا للقوانين الدولية».
وأضاف «مرسي»، أنه على ثقة كاملة في نزاهة القضاء المصري، مؤكدًا أنهم قادرون على القيام بواجبهم على أكمل وجه، وأنهم «لن يسمحوا بتزوير إرادة الشعب ولن يسمحوا سوى بإعلان الحق»، مشيرًا إلى أن «هناك من يحاول أن يهز الصورة أو يوجد بعض المشاكل، ولكن لابد أن نتعامل مع الجميع وفقًا لأخلاق الإسلام».
وأشار إلى محافظة الفيوم الأعلى محافظة تصويتًا للإخوان المسلمين في مصر، إذ منحتهم 66% من الأصوات، وأفرزت 16 نائبًا من بين 24 في المحافظة، وأكد أن عدد أصوات الفيوم في انتخابات الرئاسة 1.5 مليون صوت «شوفوا هتعملوا إيه بيهم بقى».
وأكد أن «مشروع النهضة حملناه على عاتقنا لكي ينهض هذا الشعب ويأخذ كل أبناءه حقوقهم، ولتتراجع البطالة ومعدلات النمو، ويزداد دخل الفرد ويأخذ أصحاب المعاشات والضمان الاجتماعي أموالهم».
وأضاف أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان «ما كانوا ليقفوا هذا الموقف رغبة فى سلطة، فهي بضاعة رخيصة، وإذا كان الهدف سلطة أو أهداف دنيوية ما كنا لننظر إليها، لكن إحساسنا بالمسؤولية والقيام بالواجب والبحث عنه من خلال مشروع النهضة هو الذى دفعنا لهذه الخطوة».