x

4 «الباعة الجائلون» خارج الأسوار يعانون «الفصال» وأرباح محال الفول تتضاعف 5 مرات

الثلاثاء 17-07-2012 22:53 | كتب: سيد تركي, محمد طارق |
تصوير : other

المحال التجارية والباعة الجائلون المنتشرون بكثرة حول أسوار الشركة أول ما يلفت نظر الزائر لشركة مصر للغزل والنسيج، هم يتعيشون من تردد العمال عليهم بصفة مستمرة أثناء دخول وخروج الورديات، لدرجة تدفع عددا منهم «لنصب الفرشة» من الساعة السابعة والنصف إلى الثامنة صباحا، ومن الثالثة إلى الثالثة والنصف، قبل أن «يجبر» اليوم بالنسبة لهم.

الصورة تختلف كثيرا أيام الإضراب، الباعة السريحة يغيرون نظام عملهم الذى لا يتجاوز ساعة فى اليوم فى الأيام العادية، ليستمروا أمام «الفرشة» فترات أطول، حيث تزدحم الشوارع المحيطة بالمصنع طوال فترة الإضراب، ويستمر تجوال العمال داخل وخارج المصنع.

عزيزة مراد، سيدة خمسينية تبيع الفاكهة على «نصبة» تبعد عن المصنع مسافة لا تزيد على عشرة أمتار، تهتم بمعاناة العمال كثيرا، لأنها «مع الصح دائما فى إن كل واحد ياخد حقه» على حد قولها، و«العمال غلابة عندما يكون العامل لديه ما يكفيه تكون الحالة جيدة لكل الناس، وعندما لا يحصل العامل على أجره المناسب يفقد قدرته على الشراء» تضيف عزيزة، وتؤكد: «لما العامل بيكون كويس الحالة بتمشى مع الكل.. لما بيبقى مش معاه ما بيشتريش حاجة لبيته وعياله».

عزيزة تجلس أمام «النصبة» منذ عشر سنوات، مثلها مثل أغلب الباعة الجائلين الموجودين حول المصنع بالخضروات والفاكهة، عايشت خلالها إضرابات المصنع المختلفة، تقول عزيزة: «العمال بيعملوا إضراب كل سنة تقريبا ومش بياخدوا حاجة»، وهو ما يتفق معه كريم أحمد الشرنوبى الذى لم يكمل الحادية والعشرين ربيعا، سائق عربة نصف نقل، قائلا: «رغم الصعوبات التى تواجه عملى خاصة أوقات الإضراب، فإن سيارة النقل التى يمتلكها والدى وأعمل عليها تجلب رزقها من رحلات النقل التى تحمل الشحنات الخارجة من المصنع إلى أى مكان»، ويستدرك: «العمال مظلومين.. وإحنا أكتر ناس بنحس بمشاكلهم لأننا عايشين معاهم».

مصطفى عبيد، صاحب مطعم أبوخليل للسندوتشات المواجه لبوابة المصنع يقول: «الشغل يزيد جدا مع الإضرابات بسبب خروج العمال من المصنع طوال فترة الوردية وقت الإضراب، ويبدأ العمال فى التردد بصفة مستمرة على المطاعم والمقاهى أثناء الوردية، إذ إنه من المفترض أن المصنع تكون مغلقة أبوابه فى أثناء ساعات العمل، ويبلغ المكسب فى يوم الإضراب حوالى خمسة أضعاف ما يتحصل عليه فى الأيام العادية وهو حال المطاعم الشعبية أمام المصنع»، وعلى الرغم من ذلك إلا أن «عيد» له وجهة نظر مختلفة قليلا عن سابقيه، يوضحها قائلا: «لا أوافق على الإضراب لأنه مش وقته خالص لأن البلد مش مستقرة وعجلة الإنتاج واقفة ومحتاجة تشتغل أكتر».

وعلى ناصية الشارع المقابل للمصنع يجلس محمد الشافعى، بائع الخوخ، والذى يبيع الفواكه- حسب مواسمها- فى هذا المكان منذ 3 سنوات، أكثر ما يلاحظه محمد وقت الإضراب هو زيادة فصال العمال معه على أسعار الفاكهة، بسبب عدم الحصول على أجورهم، لكنه فى نفس الوقت ورغم ضيقه من الفصال مع الزبائن وكرهه لـ«الزبون اللى بيفاصل» يقول: «العمال عندهم حق فى إضرابهم، عندهم حق فى كل اللى بيعملوه، لأن دول ناس أصحاب عيال زينا ولازم نحس بيهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية